آيات من القرآن الكريم

وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
ﯗﯘﯙﯚﯛ

٧٢] وقد مر (١).
قال ابن عباس: يريد ليس فيها داع ولا مجيب. وقال مقاتل: يعني خرابًا ليس لها ساكن (٢).
ومضى تفسير الخاوية في سورة: البقرة (٣).
قوله: ﴿بِمَا ظَلَمُوا﴾ قال ابن عباس ومقاتل: بما أشركوا (٤). أي: بشركهم بالله أهلكناهم، حتى صارت منازلهم خاوية.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾ يعني: في هلاكهم ﴿لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ لعبرة لمن علم توحيد الله (٥)، وقدرته.
٥٣ - ﴿وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ صدقوا صالحًا من العذاب ﴿وَكَانُوا

= البسيط ٣/ ١٢٧أ، النسخة الأزهرية. ولم أجد فيه إعراب {وَاصِبًا﴾.
(١) قال الواحدي في تفسير هذه الآية: قال أبو إسحاق: ﴿شَيْخًا﴾ منصوب على الحال، والحال هاهنا نصْبُه من لطيف النحو وغامضه؛ وذلك أنك إذا قلت: هذا زيد قائمًا، فإذا كنت تقصد أن تخبر من لم يعرف زيدًا أنه زيد لم يجز هذا؛ لأنه لا يكون زيدًا إلا ما دام قائمًا فإذا زال عن القيام فليس يزيد، وإنما تقول للذي يعرف زيدًا: هذا زيد قائمًا فيعمل في الحال التنبيه، المعنى: انتبه لِزيد في حال قيامه، أو: أشير لك إلى زيد في حال قيامه.
(٢) "تفسير مقاتل" ٦٠ ب. بلفظ: خاوية ليس بها سكان.
(٣) عند قوله تعالى: ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا﴾ [٢٥٩١] قال الواحدي في تفسير الخاوية: قال أبو عبيد عن أبي زيد والكسائي: خوى الدار تخوي خُوِيًّا إذا خلت. قال الكسائي: ويجوز خَوِيت الدار. الأصمعي: خوى البيت فهو ينوي خَواءً ممدود إذا ما خلا من أهله. والخَوَى: خلو البطن من الطعام، وأصل معنى هذا الحرف الخلو..
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٣، عن ابن عباس. و"تفسير مقاتل" ٦١ أ.
(٥) "تفسير مقاتل" ٦١ أ.

صفحة رقم 267
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية