آيات من القرآن الكريم

قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
ﮩﮪﮫﮬ ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ

فأطلق الياء وقال:

رجال ونسوان يودّون أننى وإياك نخزى يا ابن عمّ ونفضح
«١» [٥٥٣] فلم يطلق ياء الإضافة وجرها بعضهم وفتحها آخرون..
َ لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي»
(٩٤) مجازه لم تسمع قولى ولم تنتظر. وفى آية أخرى «لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً» (٩/ ١٠) أي لا يراقبون..
«فَما خَطْبُكَ» (٩٥) أي ما بالك وشأنك «٢» وأمرك واحد. قال رؤبة:
والعبد حيّان بن ذات القنب يا عجبا ما خطبه وخطبى
«٣» [٥٥٤]
«قال بصرت بما لم تبصروا به» (٩٦) أي علمت ما لم تعلموه وبصرت فعلت من البصيرة فصرت بها عالما بصيرا ولها موضع آخر قوم يقولون بصرت وأبصرت سواء بمنزلة سرعت وأسرعت ماشيت «٤»..
«فَقَبَضْتُ قَبْضَةً» (٩٦) أي أخذت ملء جمع كفّى وقبضت قبضة أي.
تناولت بأطراف أصابعى. «سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي» (٩٦) أي زينت له وأغوته، يقال: إنك لتسوّل لفلان سوء عمله، أي تزيّن له..
«لا مِساسَ» (٩٧) إذا كسرت الميم دخلها النصب والجرّ والرفع بالتنوين فى مواضعهن وهى هاهنا منفية فلذلك نصبتها بغير تنوين قال الجعدىّ «٥» «٦» :
(١). - ٥٥٣: ولم أجده فيما رجعت إليه.
(٢). - ٦ «فما... وشأنك» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٦/ ٣٠٤).
(٣). - ٥٥٤: ديوانه ص ١٦ والشطر الثاني فى فتح الباري ٦/ ٣٠٤]
(٤). - ١٠ «سرعت... ماشيت» : هذا الكلام فى الطبري ١٦/ ١٣٦.
(٥). - ١٤- ١٥ «إذا... الجعدي» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٦/ ٣٠٤.
(٦). - ٥٥٥: عمران بن عصام: من بنى تميم، شاعر إسلامي، أنظر تاريخ الطبري ص ٤٤٩، ١١٦٦- ١١٦٧ من الدورة الثانية.

صفحة رقم 26

فأصبح من ذاك كالسامرىّ إذ قال موسى له لا مساسا
«١» [٥٥٦] وقال القلاخ بن حزن المنقرىّ:
ووتّر الأساور القياسا صغديّة تنتزع الأنفاسا
[٥٥٧] حتى يقول الأزد لا مساسا وهو المماسة والمخالطة، ومن فتح الميم جعله اسما منه فلم يدخلها نصب ولا رفع وكسر آخرها بغير تنوين، كقوله:
تميم كرهط السامرىّ وقوله ألا لا يريد السامري مساس
«٣» [٥٥٨] جرّ بغير تنوين وهو فى موضع نصب لأنه أجرى مجرى «قطام» وحذام «٤».
ونزال» إذا فتحوا أوله وقال زهير:
ولنعم حشر الدّرع أنت إذا دعيت نزال ولجّ فى الذّعر
«٥» [٥٥٩] وإن كسروا أوله دخله الرفع والنصب والجر والتنوين فى مواضعها وهو المنازلة
(١). - ٥٥٦: فتح الباري ٦/ ٣٠٥.
(٢). - ٥٥٧: القلاح بن حزن: من بنى منقر بن عبيد يترجم له فى الشعراء ص ٤٤٤ والمؤتلف ص ١٦٨. - والشطران الأولان فى اللسان (قوس) والثالث فى القرطبي ١١/ ٢٤١.
(٣). - ٥٥٨: فى القرطبي ١١/ ٢٤٠.
(٤). - ٨ «قطام وحذام» : من أسماء النساء. [.....]
(٥). - ٥٥٩: ديوانه ص ٨٩ والكتاب ٢/ ٣٤ والكامل ص ٦٨ والشنتمرى ٢/ ٣٧ واللسان (نزل) والخزانة ٣/ ٦١.

صفحة رقم 27
مجاز القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمى البصري
تحقيق
محمد فؤاد سزگين
الناشر
مكتبة الخانجى - القاهرة
الطبعة
1381
عدد الأجزاء
1
التصنيف
ألفاظ القرآن
اللغة
العربية