آيات من القرآن الكريم

وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي
ﯶﯷﯸ

قوله: (وَأشْرِكْهُ) أي: أنت يا ربّ، ليس أنا الذي أشركه تفضُّلاً مني عليه، فأراد موسى عليه السلام أن يكون الفضل من الله، وأن يكون التكليف أيضاً من الله حتى لا يعترض هارون أو يتضجر عند مباشرة أمر الدعوة.
لذلك لما ذَهَبا إلى فرعون قالا: ﴿إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ﴾ [طه: ٤٧] ولم يقُلْ موسى: إن هارون تابع له بل هو مثله تماماً مُرْسَل من الله، وإذا تكلَّم موسى تكلَّم عنه وعن هارون.

صفحة رقم 9263

فلما دعا موسى على قومه: ﴿رَبَّنَا اطمس على أَمْوَالِهِمْ واشدد على قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حتى يَرَوُاْ العذاب الأليم﴾ [يونس: ٨٨].
جاءت الإجابة من الله: ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَّعْوَتُكُمَا﴾ [يونس: ٨٩] ؛ لأن الدعاء كان من موسى، وهارون يُؤمِّن عليه، والمؤمِّن أحد الداعيَيْن.
ثم يقول الحق سبحانه عن هارون وموسى أنهما قالا: ﴿كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً﴾

صفحة رقم 9264
تفسير الشعراوي
عرض الكتاب
المؤلف
محمد متولي الشعراوي
الناشر
مطابع أخبار اليوم
سنة النشر
1991
عدد الأجزاء
20
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية