
﴿قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا﴾ تجريدُ الخطاب للنبي ﷺ عقيب الكلام الداخلِ تحت الأمر الواردِ بالخطاب العام لما أن المأمورَ به من الوظائف الخاصةِ به عليه الصلاة والسلام وقرئ بإدغام النونِ والهمزةُ للإنكار أي أتجادلوننا
﴿فِى الله﴾ أي في دينه وتدّعون أن دينَه الحقَّ هو اليهودية

البقرة (١٤٠)
والنصراينة وتبنون دخولَ الجنة والاهتداءَ عليهما وتقولون تارة لنْ يدخلَ الجنةَ إلاَّ من كان هودا أو نصارى وتارة كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا
﴿وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ﴾ جملة حالية وكذلك ما عطف عليها أي أتجادلوننا والحالُ أنه لا وجه للمجادلة أصلاً لأنه تعالى ربُنا أي مالكُ أمرنا وأمرِكم
﴿وَلَنَا أعمالنا﴾ الحسنةُ الموافقةُ لأمره
﴿وَلَكُمْ أعمالكم﴾ السيئةُ المخالفة لحُكمه
﴿وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ﴾ في تلك الأعمال لا نبتغي بها إلا وجهَه فأنّى لكم المُحاجّةُ وادعاء حقية ما أنتم عليه والطمعِ في دخول الجنة بسببه ودعوةِ الناس إليه وكلمةُ أم في قوله تعالى