
«رَجْماً بِالْغَيْبِ» (٢٣) والرجم ما لم تستيقنه، وقال: «١» ظن مرجّم لا يدرى أحق هو أم باطل [قال زهير:
وما الجرب إلّا ما رأيتم وذقتم... وما هو عنها بالحديث المرجّم] «٢»
«ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ» (٢٦) مقدّم ومؤخّر، مجازه: سنين ثلاثمائة.
«وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً» (٢٨) أي معدلا واللّحد منه والإلحاد.
«وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ» (٢٩) جزم لأن مجازه مجاز النهى، والموضع:
لا تجاوز عيناك، ويقال: ما عدوت ذلك أي ما جاوزته.
«وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً» (٢٩) «٣» أي سرفا وتضييعا.
«إِنَّا أَعْتَدْنا» (٣٠) من العتاد وموضعه موضع أعددنا من العدة.
«أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها» (٣٠) كسرادق الفسطاط وهى الحجرة التي تطيف بالفسطاط، «٤» قال رؤبة:
(٢) : من معلقته فى ديوانه ١٧ وشرح العشر ٦٠ والأساس (رجم) والقرطبي ١٠/ ٣٨٣ والخزانة ٣/ ٤٣٥.
(٣) «فرطا» : روى ابن حجر تفسير أبى عبيدة لهذه الكلمة فى فتح الباري ٨/ ٣٠٩.
(٤) «وهى... بالفسطاط» : كذا فى الطبري ١٥/ ١٤٧، وبفرق يسير فى البخاري وقال ابن حجر (٨/ ٣٠٩) إنه قول أبى عبيدة لكنه تصرف فيه قال أبو عبيدة فى قوله «أحاط بهم سرادقها»... قال الشاعر سرادق. الشطر.

يا حكم بن المنذر بن الجارود... [أنت الجواد بن الجواد المحمود] «١»
سرادق المجد إليك ممدود
[وقال سلامة بن جندل] :
هو المولج النّعمان بيتا سماؤه... صدور الفيول بعد بيت مسردق «٢»
أي له سرادق.
(٢) : الطبري ١٥/ ١٤٦ والجمهرة ٣/ ٣٣٣ والصحاح واللسان والتاج (سردق) والقرطبي ١٠/ ٣٩٣.

«يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ» «١» (٣٠) كل شىء أذبته من نحاس أو رصاص ونحو ذلك فهو مهل، وسمعت المنتجع بن نبهان يقول: والله لفلان أبغض إلىّ من الطّلياء والمهل، فقلنا: وما هما فقال: الجرباء والملّة التي تنحدر عن جوانب الخبزة إذا ملت فى النار من النار كأنه مهلة حمراء مدقّقة فهى جمرة. «٢»
«وَساءَتْ مُرْتَفَقاً» (٣٠) أي متّكئا، قال أبو ذؤيب الهذلىّ.
إنّى أرقت فبتّ الليل مرتفقا | كأنّ عينى فيها الصاب مذبوح «٣» |
(٢) «المنتجع... جمرة» :
روى الطبري (١٥/ ١٤٧) هذا الكلام عن أبى عبيدة، وقوله «ابغض | والمهل» مثل كما فى اللسان (طلى) والفرائد ١/ ٩٥. |