آيات من القرآن الكريم

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا
ﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨ

﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا﴾ قوله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَءَامَنوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُم جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً﴾ في ﴿الْفِرْدَوْسِ﴾ خمسة أقاويل: أحدها: أن الفردوس وسط الجنة وأطيب موضع فيها، قاله قتادة. الثاني: أنه أعلى الجنة وأحسنها، رواه ضمرة مرفوعاً. الثالث: أنه البستان بالرومية، قاله مجاهد. الرابع: أنه البستان الذي جمع محاسن كل بستان، قاله الزجاج. الخامس: أنه البستان الذي فيه الأعناب، قاله كعب. واختلف في لفظه على أربعة أقاويل: أحدها: أنه عربي وقد ذكرته العرب في شعرها، قاله ثعلب. الثاني: أنه بالرومية، قاله مجاهد. الثالث: انه بالنبطية، فرداساً، قاله السدي. الرابع: بالسريانية، قاله أبو صالح.

صفحة رقم 348

قوله عز وجل: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً﴾ أي متحولاً وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: بدلاً، قاله الضحاك. الثاني: تحويلاً، قاله مقاتل. الثالث: حيلة، أي لا يحتالون منزلاً غيرها. وقيل إنه يقول أولهم دخولاً إنما أدخلني الله أولهم لأنه ليس أحد أفضل مني، ويقول آخرهم دخولاً إنما أخرني الله لأنه ليس أحد أعطاه الله مثل ما أعطاني.

صفحة رقم 349
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية