قوله تعالى {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ}: فكثيرًا ما يشكل على الحافظ هذا التركيب السابق في الآية الكريمة، وزيادة (من عباده) بعد (يشاء) و(له) بعد (يقدر) في بعض المواضع. ويمكن بعد حصرنا للآيات الواردة تقسيمها إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ} بزيادة (من عباده) و (له) وهذا ورد في موضعين، العنكبوت وسبأ الموضع الثاني قال تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} العنكبوت:62، وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} سبأ:39. المجموعة الثانية: التركيب السابق بدون (له)، أي: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ}، وهذه آية وحيدة في سورة القصص في قصة قارون قال تعالى: {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} القصص:۸۲. المجموعة الثالثة: التركيب السابق بدون (له) وبدون (من عباده)، أي: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ} وهذه في ستة مواضع من القرآن، في سورة الرعد والإسراء والروم وسبأ الموضع الأول والزمر والشورى.
(يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) حرف الراء ( الروم - الشورى - الإسراء - الرعد) والموضع الأول من سورة سبأ (يبسط الرزق لمن يشاء من عباده) (سبأ - العنكبوت - القصص)
