آيات من القرآن الكريم

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ ﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ

(هِيَ أَرْبَى) : جُمْلَةٌ فِي مَوْضِعِ نَصْبِ خَبَرِ كَانَ ; أَوْ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى الصِّفَةِ ; وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ «هِيَ» فَصْلًا ; لِأَنَّ الِاسْمَ الْأَوَّلَ نَكِرَةٌ.
وَالْهَاءُ فِي «بِهِ» تَعُودُ عَلَى الرَّبْوِ، وَهُوَ الزِّيَادَةُ.
قَالَ تَعَالَى: (وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٩٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَتَزِلَّ) : هُوَ جَوَابُ النَّهْيِ.
قَالَ تَعَالَى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ ذَكَرٍ) : هُوَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «عَمِلَ».
قَالَ تَعَالَى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٩٨)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَإِذَا قَرَأْتَ) : الْمَعْنَى فَإِذَا أَرَدْتَ الْقِرَاءَةَ، وَلَيْسَ الْمَعْنَى إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ.
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (١٠٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ) : الْهَاءُ فِيهِ تَعُودُ عَلَى الشَّيْطَانِ. وَالْهَاءُ فِي «بِهِ» تَعُودُ عَلَيْهِ أَيْضًا. وَالْمَعْنَى: الَّذِينَ يُشْرِكُونَ بِسَبَبِهِ.
وَقِيلَ: الْهَاءُ عَائِدَةٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ تَعَالَى: (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٠١)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ) : الْجُمْلَةُ فَاصِلَةٌ بَيْنَ إِذَا وَجَوَابِهَا ; فَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ حَالًا، وَأَنْ لَا يَكُونَ لَهَا مَوْضِعٌ. وَهِيَ مُشَدَّدَةٌ.
قَالَ تَعَالَى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (١٠٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَهُدًى وَبُشْرَى) : كِلَاهُمَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْمَفْعُولِ لَهُ، وَهُوَ عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ «لِيُثَبِّتَ» لِأَنَّ تَقْدِيرَ الْأَوَّلِ: لِأَنْ يُثَبِّتَ.

صفحة رقم 806
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية