آيات من القرآن الكريم

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ
ﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖ

قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ﴾ ؛ أي جعلَ لكم من جِنسِكم نساءً، ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم ﴾ ؛ أي من نسائِكم ؛ ﴿ بَنِينَ وَحَفَدَةً ﴾، قِيْلَ : إن الحفدةَ الأختان، وَقِيْلَ : ولَدُ الولدِ، وَقِيْلَ : الخدَمُ، وحقيقيةُ الحفَدة مَن يعاون على ما يحتاجُ، سرعة من الْحَفْدِ والإسراعِ، ويقال لكلِّ من أسرعَ في الخدمةِ والعملِ : حَفَدَةٌ، ومنه قولهم في دُعاء الوتر (نَسْعَى وَنَحْفِدُ) أي نُسرِعُ في طاعتكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾ ؛ أي من الملاذِّ والحلالِ، وقولهُ تعالى :﴿ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ ﴾ ؛ أي أفَبالأَصنَامِ يؤمنون، ﴿ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ ؛ أي يجحَدون بإضافَتها إلى غيرِ الله.

صفحة رقم 0
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحدادي اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية