آيات من القرآن الكريم

يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ
ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَتَوَارَىٰ مِنَ ٱلْقَوْمِ مِن سُوۤءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ﴾؛ أي يختفِي من المبشِّرين له بذلكَ ومن جُلسائهِ من كراهةِ ما بُشِّرَ به من الأُنثى.
﴿ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ ﴾؛ أي أيحفظُ المبشَّرَ به على هَوْنٍ ومشقَّة، والْهَوْنُ: الْهَوَانُ.
﴿ أَمْ يَدُسُّهُ ﴾؛ أي يدفنهُ.
﴿ فِي ٱلتُّرَابِ ﴾؛ حَيّاً كما كان في عادةِ العرب كان إذا وُلد لأحدهم أُنثى حفرَ لها حفرةً وألقاهَا فيها ودفَنَها حتى تَموتَ، وهي الْمَوْءُدَةُ. وأما لفظُ التذكيرِ في قوله ﴿ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ ﴾ فإنه راجعٌ إلى المبشَّر بهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾؛ أي ألاَ ساءَ ما يقضُونَ من اختيار البنين لأنفُسِهم، وإضافةِ البنات إلى اللهِ وقَتلِ الْمَوْءُودَةِ.

صفحة رقم 1671
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية