آيات من القرآن الكريم

لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ
ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ

قوله تعالى :﴿ ليحملوا أوزارهم ﴾ أي أثقال كفرهم وتكذيبهم.
﴿ كاملة يوم القيامة ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : أنها لم تسقط بالتوبة.
الثاني : أنها لم تخفف بالمصائب.
﴿ ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علمٍ ﴾ يعني أنه قد اقترن بما حملوه من أوزارهم ما يتحملونه من أوزار من أضلوهم.
ويحتمل وجهين : أحدهما : أن المضل يتحمل أوزار الضال بإغوائه.
الثاني : أن الضال يتحمل أوزار المضل بنصرته وطاعته.
ويحتمل قوله تعالى ﴿ بغير علمٍ ﴾ وجهين :
أحدهما : بغير علم المضلّ بما دعا إليه.
الثاني : بغير علم الضال بما أجاب إليه.
ويحتمل المراد بالعلم وجهين :
أحدهما : يعني أنهم يتحملون سوء أوزارهم لأنه تقليد بغير استدلال ولا شبهة.
الثاني : أراد أنهم لا يعلمون بما تحملوه من أوزار الذين يضلونهم.
﴿ ألا ساءَ ما يزرون ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : يعني أنهم يتحملون سوء أوزارهم.
الثاني : معناه أنه يسوؤهم ما تحملوه من أوزارهم. فيكون على الوجه الأول معجلاً في الدنيا، وعلى الوجه الآخر مؤجلاً في الآخرة.

صفحة رقم 370
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية