آيات من القرآن الكريم

قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ
ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ

يعنى چون غرض شما بودن اوست برين وجه ميبايد كرد] لم يبت القول عليهم بل انما عرض ذلك عليهم تأليفا لقلبهم وتوجيها لهم الى رأيه وحذرا من نسبتهم له الى التهكم والافتيات اى الاستبداد والتفرد قال سعدى المفتى انما قال هذا القائل ذلك لكونه أوجه مما ذكروه فى التدبير فان من التقطه من السيارة يحمله الى موضع بعيد ويحصل المقصود بلا احتياج الى الحركة بانفسهم فربما لا يأذن لهم أبوهم وربما يطلع على قصدهم انتهى فانظر الى هؤلاء الاخوان الذين ارحمهم له لا يرضى الا بإلقاء يوسف فى أسفل الجب وهكذا اخوان الزمان وابناؤه فان ألسنتم دائرة بكل شر ساكتة عن كل خير

جامى ابناى زمان از قول حق صمند وبكم نام ايشان نيست عند الله بجز شر الدواب
در لباس دوستى سازند كار دشمنى حسب الإمكان واجبست از كيد ايشان اجتناب
شكل ايشان شكل انسان فعلشان فعل سباع هم زئاب فى ثياب او ثياب فى ذئاب
وفى الآية اشارة الى ان الحواس والقوى تسعى فى قتل يوسف القلب بسكين الهوى فان موت القلب منشأه الهوى وهو السم القاتل للقلب او تسعى فى طرحه فى ارض البشرية فانه بعد موت القلب يقبل الروح بوجهه الى الحواس والقوى لتحصيل شهواتها ومراداتها وتكون هى بعد موته قوما صالحين للتنعم الحيواني والنفساني قال قائل منهم وهو يهودا المتفكرة لا تقتلوا يوسف والقوه فى غيابة جب القالب وسفل البشرية يلتقتطه سيارة الحوادث النفسانية ان كنتم فاعلين ساعين به كذا فى التأويلات النجمية فالحياة الحقيقية انما هى فى حياة القلب والقلب بيت الله ومحل استوائه عليه قال الشيخ ابو عبد الله محمد بن الفضل العجب ممن يقطع الاودية والمفاوز والقفار ليصل الى بيته وحرمه لان فيه آثار أنبيائه كيف لا يقطع بالله نفسه وهواه حتى يصل الى قلبه فان فيه آثار مولاه وذكر الله تعالى هو طريق الوصول قال الشيخ ابو عبد الله محمد بن على الترمذي الحكيم رضى الله عنه ذكر الله يرطب القلب ويلينه فاذا خلا عن الذكر أصابته حرارة النفس ونار الشهوات فقسا ويبس وامتنعت الأعضاء من الطاعة فاذا مددتها انكسرت كالشجرة إذا يبست لا تصلح الا للقطع وتصير وقودا للنار أعاذنا الله منها قالُوا [آورده اند كه برادران يوسف بر قول يهودا متفق شدند ونزد پدر آمده كفتند فصل بهار رسيده وسبزها از زمين دميده چهـ شود كه يوسف را با ما بصحرا فرستى تا روزى بتماشا وتفرج بگذارند يعقوب فرمود كه از هجر حسن بهار رخسار يوسف چون بلبل خزان ديده خواهم بود روا مداريد كه شما در كلزار باشيد ومن در خانه بخار هجر كرفتار باشم]
حريفان در بهار عيش خندان من اندر كنج غم چون دردمندان
[فرزندان يعقوب نااميد شده پيش يوسف آمدند واز تماشاى سبزه وصحرا شمه با وى در ميان آورده وكفتند
موسم كل دو سه روزيست غنيمت دانيد كه دكر نوبت تاراج خزان خواهد بود
يوسف چون نام تماشا شنيد خاطر مباركش متوجه صحرا شد وبا برادران پيش پدر آمده التماس اجازت نمود ومضمون اين مقال بزبان حال بعرض رسانيده]
زين تنكناى خلوتم خاطر بصحرا مى كشد كز بوستان باد سحر خوش ميدهد بيغامرا
[يعقوب در فكر دور ودراز افتاد] وعند ذلك قالوا يا أَبانا خاطبوه بذلك تحريكا

صفحة رقم 220

لسلسلة النسب بينه وبينهم وتذكيرا لرابطة الاخوة بينهم وبين يوسف ليتسببوا بذلك الى استنزاله عن رأيه فى حفظه منهم لما أحس منهم بامارات الحسد والبغي فكأنهم قالوا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا اى أي عذر لك فى ترك الامن اى فى الخوف عَلى يُوسُفَ مع انك أبونا ونحن بنوك وهو أخونا. قوله لا تأمنا حال من معنى الفعل فى مالك كما تقول مالك قائما بمعنى ما تصنع قائما وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ الواو للحال من مفعول لا تأمنا اى والحال انا لمريدون له الخير ومشفقون عليه ليس فينا ما يخل بالنصيحة والمقة وبالفارسية [نيك خواهانيم وبغايت بر وى مهربان] أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً الى الصحراء يَرْتَعْ اى يتسع فى أكل الفواكه ونحوها فان الرتع هو الاتساع فى الملاذ وَيَلْعَبْ بالاستباق والتناضل ونحوهما مما يكون الغرض منه تعلم المحاربة مع الكفار وانما سموه لعبا لانه فى صورته وايضا لم يكونوا يومئذ أنبياء وايضا جاز ان يكون المراد من اللعب الاقدام على المباحات لاجل انشراح الصدر كما روى عنه عليه السلام انه قال لجابر رضى الله عنه (فهلا بكرا) اى فهلا تزوجت بكرا (تلاعبها وتلاعبك) قال ابو الليث لم يريدوا به اللعب الذي هو منهى عنه وانما أرادوا به المطايبة فى المزاح فى غير مأثم. وفيه دليل على انه لا بأس بالمطايبة قال امير المؤمنين على رضى الله عنه لا بأس بفكاهة يخرج بها الإنسان من حد العبوس- روى- انه أتى رجل برجل الى على فقال ان هذا زعم انه احتلم على أمي فقال أقمه فى الشمس واضرب ظله وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ من ان يناله مكروه ثم استأنف عمن يسأل ويقول فماذا قال يعقوب قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ [آنكه شما ببريد او را از پيش من] وذلك لشدة مفارقته علىّ وقلة صبرى عنه فان قيل لام الابتداء تخلص المضارع للحال عند جمهور النحاة والذهاب هاهنا مستقبل فيلزم تقدم الفعل على فاعله مع انه اثره قلنا ان التقدير قصدان تذهبوا به والقصد حال او تصور ذهابكم وتوقعه والتصور موجود فى الحال كما فى العلة الغائية وَمع ذلك أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ لان الأرض كانت مذابة واللام للعهد الذهني والحزن الم القلب بفوت المحبوب والخوف انزعاج النفس لنزول المكروه ولذلك أسند الاول الى الذهاب به المفوت لاستمرار مصاحبته ومواصلته ليوسف والثاني الى ما يتوقع نزوله من أكل الذئب- وروى- انه رأى فى المنام كأنه على رأس جبل ويوسف فى صحراء فهجم عليه أحد عشر ذئبا فغاب يوسف بينهن ولذا حذرهم من أكل الذئب ومع ذلك فقد دفعه الى اخوته لانه إذا جاء القضاء عمى البصر

اين هم از تأثير حكمست وقدر چاه مى بينى ونتوانى حذر
وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ [ازو بيخبران باشيد بسبب تماشا]
از ان ترسم كزو غافل نشينيد ز غفلت صورت حالش نبينيد
درين ديرينه دشت محنت انگيز كهن گرگى برو دندان كند تيز
قالُوا والله لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ [وحال آنكه ما كروهى توانا وقوى هيكليم كه هر يكى از ما با ده شير در محار به مقاومت ميتواند كرد] إِنَّا إِذاً [بدرستى كه ما آن وقت كه برادر را بكرك دهيم] لَخاسِرُونَ [هر آيينه زيانكاران باشيم] من الخسار

صفحة رقم 221
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية