آيات من القرآن الكريم

وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ
ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ

وهو قتل جبريل المستهزئين، وقتل المؤمنين (١) المشركين يوم بدر. قال أبو بكر (٢): يريد: إذا أخذتهم سيوف محمد - ﷺ - وأصحابه [لم تغمد عنهم] (٣) حتى يباد أهل الكفر وتعلوا كلمة الإخلاص، قال أبو إسحاق (٤): ﴿يَوْمَ﴾ منصوب بمصروف، والمعنى: ليس العذاب مصروفًا عنهم يوم يأتيهم.
قوله تعالى: ﴿وَحَاقَ بِهِمْ﴾، قال ابن عباس (٥): حلّ بهم، وقال مقاتل (٦): دار بهم، وقال يمان (٧): أحاط بهم، وقال الأخفش (٨): نزل، [وقال الزجاج (٩): أحاط بهم العذاب الذي هو جزاء ما كسبوا، وكانوا به يستهزءون، فقوله: ﴿مَا﴾ المضاف إليه محذوف أي: جزاء ما كانوا به يستهزءون] (١٠) وهو العذاب؛ لأنهم كانوا يستهزءون وينكرون وقوع العذاب بهم.
٩ - قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً﴾، قال

(١) في (ي): (المستهزئين).
(٢) "زاد المسير" ٤/ ٨٠.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٤٠.
(٥) ابن عطية ٧/ ٢٤٦ - ٢٤٧.
(٦) "تفسير مقاتل" ٤٤ أ.
(٧) ابن عطية ٧/ ٢٤٧، القرطبي ٩/ ١١١،"معاني القرآن للنحاس" ٣/ ٣٣٣.
(٨) البغوي ٤/ ١٦٣، "زاد المسير" ٤/ ٨٠، القرطبي ٩/ ١٠، "مجاز القرآن" ١/ ٢٨٥، الطبري ١٢/ ٧، "هو سعيد بن مسعدة مولى بني مجاشع يلقب بالراوية، أحذق أصحاب سيبويه توفي سنة ٢١٥ هـ. انظر: "تاريخ العلماء النحويين" ص ٨٥، الأعلام ٣/ ١٠٢.
(٩) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٤١، "تهذيب اللغة" ١/ ٧٠٨ (حاق).
(١٠) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).

صفحة رقم 358
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية