آيات من القرآن الكريم

وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ
ﮕﮖﮗﮘﮙ ﮛﮜﮝﮞ ﮠﮡﮢﮣ

وذهب، فلما أصبحوا هيئوا الفيلة، وكان أكبرها اسمه محمود، فقدّموه فبرك، فضربوه ضرباً شديداً لم يتحرك، فوجهوه نحو اليمن فهرول، ثم نحو الشام فهرول، ثم نحو مكة فبرك. هذا؛ وعبد المطلب آخذ بحلقة الكعبة وهو يقول:

لا همَّ إن المرءَ يمنع رَحْله فامنع رحالك لا يَغْلِبَنَّ صليبَهم ومِحالهم غدوا مِحالك
إن تتركهم وكعبتَنا فأمرٌ ما بدا لك جروا جموعَ بلادِهم والفيلَ كيْ يسبُوا عِياَلك
عمَدوا حِماَك بَكيْدم جهلاً وما رقبوا حلالك.
فلم يتمَّ كلامَه إلا والطير أقبلت.
(أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢) في تضييع.
(وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (٣) جماعات متفرقة. كسراويل لا واحد له. وقيل: جمع أبالة وهي الجماعة. وقيل: إبَّول كعِجَّول وقيل: إبِّيل كقنديل. كانت في جُثَّة الخطاطيف.
(تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) معرّب من سبك وكل. وقيل: من السجل وهو الدلو الكبير. وقيل: من الإسجال وهو الإرسال. وقيل: من السجلّ، فإنه كان مكتوبًا على كل حجارة اسم من قتل بها.

صفحة رقم 442
غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني
عرض الكتاب
المؤلف
شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني الشافعيّ ثم الحنفي
تحقيق
محمد مصطفى كوكصو
الناشر
جامعة صاقريا كلية العلوم الاجتماعية - تركيا
سنة النشر
1428
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية