تفسير سورة البقرة

تفسير سفيان الثوري

تفسير سورة سورة البقرة من كتاب تفسير سفيان الثوري
لمؤلفه عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي .

١: ١١٠. قال سفين، نزلت أربع آيات من أول البقرة في نعت المؤمنين، وثلث آيات في نعت الكافرين، وثلث عشرة آية في نعت المنافقين. ٢: ١٠٩. قال سفين، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرءونها ﴿ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ (وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ) وَعَلَىٰ أَبْصَٰرِهِمْ غِشَاوَةٌ ﴾.
[الآية ٧].
٣: ٦- سفين عن أبي الهيثم عن سعيد بن جبير في قوله جل وعز ﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ﴾ قال، السحاب فيه المطر. [الآية ١٩].
٤:- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله جل وعز: ﴿ يَٰـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ قال، تطيعون. [الآية ٢١].
٥: ١٣٣- سفين عن مجاهد ﴿ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً ﴾، قال عدلآء ﴿ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ يا أهل الكتاب، تعلمون أنه واحد في التورية والإنجيل. [الآية ٢٢].
٦: ١١٣- سفين في قول الله جل وعز ﴿ وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ ﴾ قال، حجارة من كبريت. وقال إبن مسعود، كبريت أحمر. [الآية ٢٤].
٧: ١١١- سفين في قوله: ﴿ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَٰبِهاً ﴾ قال.
﴿ مُتَشَٰبِهاً ﴾ لونه واحد، مختلف طعمه. [الآية ٢٥].
٨: ١١٢- قال سفين في قول الله جل وعز: ﴿ وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ ﴾ قال، لا يمنين ولا يتغوطن ولا يمتخطن ولا يتطهرن. [الآية ٢٥].
٩: ٧٢- سفين عن أبي إسحق عن أبي الأحوص عن عبد الله في قوله جل وعز ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ﴾ قال، هي مثل الآية التي في أول المؤمن﴿ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا ٱثْنَتَيْنِ ﴾[غافر: ١١].
[الآية ٢٨].
١٠: ٢٠- سفين عن سالم بن أبي حفصة عن رجل عن بن عباس قال، إن الله جل وعز أخرج آدم من الجنة من قبل أن يخلقه. ثم قرأ ﴿ إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾.
[الآية ٣٠].
١١: ١١٤- سفين في قول الله جل وعز: ﴿ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ﴾ قال، نمجدك ونعظمك. [الآية ٣٠].
١٢: ١١٥- قال سفين، كان أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ فأزلهما الشياطين ﴾.
[الآية ٣٦].
١٣: ١١٦- قال سفين في قول الله جل وعز ﴿ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِيۤ ﴾ قال، بأمري ﴿ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ﴾ قال، بما أمرتكم به. [الآية ٤٠].
١٤: ١١٧- سفين في قراءة عبد الله في قول الله جل وعز ﴿ وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ ﴾.
[الآية ٤٥].
١٥: ١٢٠- قال سفين، قال مجاهد ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ ﴾ قال، المؤمنين حقا ﴿ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ ﴾ يعلمون. كل ظن في القرآن فهو علم. [الآية ٤٥-٤٦].
١٦: ١٣٠- سفين في قوله ﴿ فَتُوبُوۤاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمْ ﴾ قال، خالقكم الذي خلقكم [الآية ٥٤].
١٧: ١٢١- قال سفين، قال مجاهد في قوله جل وعز ﴿ وَقُولُواْ حِطَّةٌ ﴾ حبة من حنطة حمراء فيها شعرة. [الآية ٥٨].
١٨: ١٢٢- قال سفين، قال ابن مسعود، من التبديل. [الآية ٥٩].
١٩: ٨٧- سفين عن بن جريج عن عطآء في قول الله عز وجل ﴿ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا ﴾ قال، فومها الخبز. [الآية ٦١].
٢٠: ١٢٣- قال سفين.
﴿ وَٱلصَّابِئِينَ ﴾ (بين) اليهود والمجوس لا دين لهم - [الآية ٦٢].
٢١: ١١٩- قال سفين في قوله ﴿ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴾ قال، لأمة محمد (صلى الله عليه وسلم). [الآية ٦٦].
٢٢: ١٢٤- قال سفين في قوله جل وعز ﴿ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ ﴾ فارض مسنة، وبكر (صغيرة، و) عوان التي قد ولدت بطناً أو بطنين. قال، بين ذلك. [الآية ٦٨].
٢٣: ١٢٥- قال سفين في قوله ﴿ بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا ﴾ ناصع، المبالغ في الصفرة. [الآية ٦٩].
٢٤: ١١٨- قال سفين في قوله ﴿ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا ﴾ قال، ليس فيها لون ولا أثر. [الآية ٧١].
٢٥: ١٢٦- سفين في قوله: ﴿ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً ﴾ قال، الشرك. ﴿ وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ ﴾، قال، كل عمل أوجب عليه النار. [الآية ٨١].
٢٦: ١٢٧- قال سفين، كان أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾.
[الآية ٨٣].
٢٧: ١٢٨- قال سفين في قوله ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ ﴾ قال، اليهود. [الآية ٩٦].
٢٨: ١٢٩- سفين عن بن عباس في قوله ﴿ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ يقول أحدهم، أعيش هزار سال. [الآية ٩٦].
٢٩: ٨٦- سفين عن عبد الملك بن أبي سليمن عن عطآء قال ﴿ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا ﴾ قال، خلافاً. [الآية ١٠٤].
٣٠: ٣٨- سفين عن مجاهد في قول الله: ﴿ رَاعِنَا ﴾ قال، سمعنا. [الآية ١٠٤].
٣١: ١٦- سفين عن منصور عن أبي رزين في قول الله تبارك اسمه ﴿ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ﴾ قال، يتبعونه حق اتباعه. [الآية ١٢١].
٣٢: ١٨- سفين عن منصور عن مجاهد في قول الله جل وعز ﴿ وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ﴾ تقتدا. [الآية ١٢٤]
٣٣: ٤٦- سفين عن أبي الهذيل عن سعيد بن جبير ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا ٱلْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ ﴾ قال، يثوبون اليه، لا يقضون منه وطرا. [الآية ١٢٥].
٣٤: ١٠٦- سفين عن عبد الملك بن أبي سليمن عن مجاهد قال، قال عمر بن الخطاب للنبي، صلى الله عليه وسلم:" لو اتخّذنا مِن مقام إبراهيم مصلى "فأنزل الله جل وعز ﴿ وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾.
[الآية ١٢٥].
٣٥: ٤٧- سفين عن خصيف عن مجاهد في قوله جل وعز ﴿ وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ﴾ قال إبراهيم لمن آمن منهم. قال الله جل وعز ﴿ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ ﴾.
[الآية ١٢٦].
٣٦: ٤٢- سفين عن بن جريج عن عطآء في قوله جل وعز ﴿ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا ﴾ قال، ذبايحنا. [الآية ١٢٨].
٣٧: ١٣٣- سفين في قوله ﴿ صِبْغَةَ ٱللَّهِ ﴾ قال، دين الله ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً ﴾ قال، دينا. [الآية ١٣٨].
٣٨: ٤٨- سفين عن رجل عن مجاهد في قوله جل اسمه ﴿ سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ ﴾ قال، اليهود. [الآية ١٤٢].
٣٩: ٤٩- سفين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري في قوله تبارك وتعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ﴾ قال، عدلا [الآية ١٤٣].
٤٠: ٥٠- سفين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد في قوله جل جلاله ﴿ لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ ﴾ قال، على الأمم بأن الرسل قد بلغوا. [الآية ١٤٣].
٤١: ٥١- سفين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد في قوله تبارك وتعالى: ﴿ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ قال، شهيدا عليكم فيما فعلتم. [الآية ١٤٣].
٤٢: ٥٢- سفين عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب في قوله جل وعز ﴿ وَمَا جَعَلْنَا ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ ﴾ قال،" صلى رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، قبل بدر بشهرين نحو بيت المقدس. وكان يرفع بصره إلى السمآء ويجب أن يصرف "فنزلت فيه ﴿ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ﴾ [الآية ١٤٣-١٤٤].
٤٣: ٥٣- سفين عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال،" بينا نحن في مسجد قباء في صلاة الصبح، إذ جاء رجل، فقال: " أُنزل على النبي، صلى الله عليه وسلم، الليلة قرآن، فأُمر أن يتحول إلى الكعبة ". فقال: " هكذي "؟ ووصف ذلك "؛ ثم استداروا الى القبلة. ٤٤: ٥٤- سفين عن أبي إسحق عن البرآء بن عازب قال: صلينا إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً. ثم صرفنا إلى القبلة. ٤٥: ٥٥- قال سفين: فقيل للنبي، صلى الله عليه وسلم: " فكيف يصنع بمن قد مضى من أصحابنا "؟ يعنون من قد صلى إلى بيت المقدس فمات. فنزلت: ﴿ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾ قال، صلاتكم. [الآية ١٤٣].
٤٦: ٥٦- سفين عن جابر الجعفي قال، أقسم بالله الشعبي، ما رد النبي، صلى الله عليه وسلم، على أهل بيت المقدس إلا لسخطه على أهل بيت المقدس. ٤٧: ١٠١- سفين في قول الله جل وعز ﴿ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ ﴾ قال، اليهود. [الآية ١٤٣].
٤٨: ١٠٢- سفين في قول الله جل وعز ﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ﴾ قال تلقاءه. [الآية ١٤٤].
٤٩: ١٠٣- وقال سفين، كان ابن عباس يقرؤها ﴿ فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح (عليه) أن لا يطوف بهما ﴾.
وكان أنس بن مالك يقول، هو شعار كان في الجاهلية. [الآية ١٥٨].
٥٠: ٢- سفين عن منصور بن المعتمر عن مجاهد في قوله ﴿ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ ﴾ قال، العقارب والخنافس والدواب يقولون: " حبس عنا المطر بذنوب بني آدم ". [الآية ١٥٩].
٥١: ٨٤- سفين عن أبيه سعيد بن مسروق عن أبي الضحى في قوله عز وجل ﴿ وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ ﴾ قال، قال المشركون: (آيتنا بآية). فنزلت ﴿ إِنَّ فِي (خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَ)ٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ... لآيَاتٍ ﴾ إلى آخر الآية. [الآية ١٦٣-١٦٤].
٥٢: ٩١- سفين عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير قال، قال ابن عباس حين قال المشركون: (آيتنا بآية)، فقال ابن عباس، الآية كان سال الرجل، فجآء ثمه. يقول، علامة لهذه الأمة. [الآية ١٦٤].
٥٣: ٨٣- سفين عن عبيد المكتب عن مجاهد في قوله جل وعز ﴿ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلأَسْبَابُ ﴾ قال، تواصلهم في الدنيا. [الآية ١٦٦].
٥٤: ٣- سفين عن خصيف عن عكرمة في قول الله جل وعز ﴿ وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ ٱلَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً ﴾ قال، الشاة والبقر والبعير. [الآية ١٧١].
٥٥: ٢١- سفين عن عبد الملك بن أبي سليمن عن مجاهد في قوله جل وعز ﴿ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ ﴾ قال، ما أجرأهم على النار. قال، ما أحملهم على عمل أهل النار. [الآية ١٧٥].
٥٦: ١٠٥- قال سفين في قوله عز وجل ﴿ ٱلْبَأْسَآءِ ﴾ الفقر.
﴿ وٱلضَّرَّآءِ ﴾ المضرة.
﴿ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ ﴾ القتال. [الآية ١٧٧].
٥٧: ٧٦- سفين عن هشام بن عروة عن أبيه أن عليا دخل على رجل من بني هاشم، وهو يريد أن يوصي وكان قليل المال وكان له ولد، فقال علي، إنما قال الله تبارك وتعالى: ﴿ إِن تَرَكَ خَيْراً ٱلْوَصِيَّةُ ﴾، وليس في مالك فضل عن ولدك. فنهاه عن الوصية. [الآية ١٨٠].
٥٨: ٥٦- سفين في قوله ﴿ فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً ﴾ قال.
﴿ جَنَفاً ﴾ خطأ ﴿ أَوْ إِثْماً ﴾ عمداً. [الآية ١٨٢].
٥٩: ٧٥- سفين عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد في قول الله جل وعز ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ ﴾ قال، الشيخ الكبير الذي يصوم فيعجز والحامل إن يشتد عليها الصوم، يطعمان لكل يوم مسكيناً. [الآية ١٨٤].
٦٠: ٢٧- سفين عن منصور عن مجاهد قال، كان بن عباس يقرؤها ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ﴾ قال، الشيخ الكبير الذي لا يطيق الصوم. ٦١: ٢٨- حدثنا سفين عن خصيف عن مجاهد في قول الله جل وعز ﴿ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ﴾ قال، أن يطعم مسكيناً. [الآية ١٨٤].
٦٢: ٧٩- سفين قال، قال عبيدة السلماني في قول الله جل وعز ﴿ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ قال، من صام أوله، فليصم آخره. [الآية ١٨٥].
٦٣: ٣٠- سفين عن بن جريج عن عطاء (قال، لما نزلت)﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾[غافر: ٦٠] قالوا: " لو علمنا أي ساعة هي ". قال، فنزلت ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ إلى آخر الآية. [الآية ١٨٦].
٦٤: ١٠٠- قال سفين، كانوا إذا ناموا لم يأكلوا ولم يقربوا النساء، فنزلت في عمر رضي الله عنه ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ ﴾ تظلمون أنفسكم. [الآية ١٨٧].
٦٥: ٤٣- سفين عن رجل عن مجاهد في قوله جل وعز ﴿ وَٱبْتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ ﴾ قال، الولد. [الآية ١٨٧].
٦٦: ٩٧- سفين في قول الله جل وعز ﴿ وَلاَ تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَٰكِفُونَ فِي ٱلْمَسَٰجِدِ ﴾ قال، فإن خرجت فلا تباشرْ. [الآية ١٨٧].
٦٧: ٩٨- سفين في قوله تبارك وتعالى ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ ﴾ قال. هي مواقيت للناس في حجهم وديونهم وفطرهم ونحرهم وعدة نسائهم. [الآية ١٨٩].
٦٨: ٢٩- سفين عن أبي عمر عن أبي وائل عن حذيفة في قوله جل وعز ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ﴾ قال، ألا تنفق. [الآية ١٩٥].
٦٩: ٣١- سفين عن عثمن بن الأسود عن مجاهد في قوله جل وعز ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ﴾ قال، ليس ذلك في القتال، ولكن في النفقة. إذا لقيت العدو فقاتلهم. ٧٠: ٣٢- سفين عن منصور عن أبي صالح عن بن عباس في قوله تبارك وتعالى ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ﴾ قال، أنفق ولو بمشقص في سبيل الله. ٧١: ٨٥- سفين عن أبي يونس عن مجاهد قال، إذا كان في يد أحدكم ما يقيمه فليقتصد، فإن الرزق مقسوم، ولا تناول هذه الآية﴿ وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ﴾[سبأ: ٣٩] [الآية ١٩٥].
٧٢: ٤٤- سفين ثنا بعض أشياخنا في قول الله تبارك وتعالى ﴿ وَأَحْسِنُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾ قال، أحسنوا بالله الظن. [الآية ١٩٥].
٧٣: ٦٢- سفين عن بن جريج عن مجاهد في قوله جل وعز ﴿ وَأَتِمُّواْ ٱلْحَجَّ وَٱلْعُمْرَةَ للَّهِ ﴾ قال، إتمامهما ما أمر الله فيهما. [الآية ١٩٦].
٧٤: ٣٥- سفين عن ثور بن يزيد عن سليمن بن موسى عن طاوس في قوله جل وعز ﴿ وَأَتِمُّواْ ٱلْحَجَّ وَٱلْعُمْرَةَ للَّهِ ﴾ قال، تمامهما أن تفردهما موتنفتين من أهلك. ٧٥: ٢٤- حدثنا سفين عن خصيف عن مجاهد عن بن عباس في قوله تبارك وتعالى ﴿ وَأَتِمُّواْ ٱلْحَجَّ وَٱلْعُمْرَةَ للَّهِ ﴾ قال، الحج عرفات، والعمرة البيت -٧٦: ٢٥- حدثنا سفين عن محمد بن سوقة عن سعد بن جبير، إتمامهما أن يهل من بيته. ٧٧: ٣٣- سفين عن بن جريج عن عطآء في قوله جل وعز ﴿ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْيِ ﴾ قال، الإِحصار من كل شيء يحبسه. [الآية ١٩٦].
٧٨: ٣٤- سفين عن إبراهيم بن المهاجر عن إبراهيم النخعي قال، الإِحصار المرض والكسر والخوف. ٧٩: ٣٦- سفين عن ليث عن مجاهد عن بن عباس قال، كل شيء في القرآن " أو، أو " نحو قوله ﴿ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ﴾ فهو فيه يخير. ما كان ﴿ فَمَن لَّمْ يَجِدْ ﴾ فهو على الأول. ثم يخير فيه. [الآية ١٩٦].
٨٠: ٣٧- سفين عن بن جريج عن عطآء قال، قال ابن عباس في قوله تبارك وتعالى ﴿ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ ﴾ قال، المتعة للمحصر وحده. [الآية ١٩٦].
٨١: ٣٨- سفين عن بن جريج عن عطآء، إنما سميت المتعة لانه يتمتع بأهله وثيابه. ٨٢: ٣٩- سفين عن بن جريج عن عطآء، في قول الله تبارك وتعالى ﴿ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ﴾ قال، أصومهما حلالا في العشر أحب إليّ من أن أصومهما حراماً في شوال وذي القعدة. فإِن صامهما حراما في شوال أو ذي القعدة، أجزاه. وإن صامهما حلالاً في شوال أو ذي القعدة، ذبح. [الآية ١٩٦].
٨٣: ٧- سفين عن خصيف عن مقسم عن بن عباس في قول الله جل وعز ﴿ ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ﴾ قال، شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة. [الآية ١٩٧].
٨٤: ٨- حدثنا أبو حذيفة ثنا سفين عن خصيف عن مقسم عن بن عباس في قول الله جل وعز ﴿ ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ﴾ قال، شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة. ٨٥: ٩- سفين عن مغيرة عن إبراهيم مثله. ٨٦: ١٠- سفين عن المغيرة عن إبراهيم في قوله جل وعز ﴿ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلْحَجَّ ﴾ قال، أحرم فيهن. [الآية ١٩٧].
٨٧: ١١- سفين عن العلاء بن المسيب عن عطاء بن أبي رباح قال، هي التلبية. ٨٨: ١٢- سفين عن ليث عن مجاهد في قول الله ﴿ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ ﴾ قال، الرفث الجماع، والفسوق السباب، والجدال أن تماري صاحبك حتى تغضبه. [الآية ١٩٧].
٨٩: ١٣- سفين عن منصور عن إبراهيم ﴿ وَلاَ جِدَالَ ﴾ قال، لا مراء. [الآية ١٩٧].
٩٠: ٨١- سفين عن عاصم الأحول عن بكر بن عبد الله المزني عن ابن عباس قال، الرفث (و) المباشرة والإِفضاء والتغشي واللماس الجماع. ولكن الله عز وجل كنّى. ٩١: ٢٢- سفين ثنا محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير في قوله جل وعز ﴿ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ ﴾ قال، السويق والدقيق والكعك. [الآية ١٩٧].
٩٢: ٢٣- سفين عن عمرو عن مجاهد قال، كانوا لا يتزودون، فأُمروا أن يتزودوا. وكانوا لا يركبون، فأُمروا أن يركبوا. ٩٣: ٩٩- سفين في قراءة عبد الله ﴿ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ ﴾.
٩٤: ٢٦- سفين عن السدي قال، سألت سعيد بن جبير عن " المشعر الحرام " فقال، ما بين جبلي جَمْع فهو المشعر الحرام. [الآية ١٩٨].
٩٥: ١٣٢- سفين في قوله ﴿ وَإِن كُنْتُمْ مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ ﴾ قال، قبل القرآن. [الآية ١٩٨].
٩٦: ٩٢- سفين عن رجل عن الحسن في قول الله جل وعز ﴿ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ قال، الرزق الطيب والعمل النافع في الدنيا. ﴿ وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ إلى الجنة. [الآية ٢٠١].
٩٧: ١٠٤- قال سفين، كان أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا ﴾.
[الآية ٢٠٢].
٩٨: ٤٠- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال " الأيام المعلومات " الأيام العشر، و " المعدودات " أيام التشريق. [الآية ٢٠٣].
٩٩: ٤١- سفين عن منصور عن إبراهيم مثله.
١٠٠: ١٠٧- قال سفين في قول الله جل وعز ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ ﴾ قال نزلت في صهيب. اشترى نفسه من المشركين وأهله وولده وماله؛ على أن يدعوه ودينه. [الآية ٢٠٧].
١٠١: ٨٦- سفين عن بن جريج عن مجاهد في قوله عز وجل ﴿ كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً ﴾ قال، آدم صلوات الله عليه. [الآية ٢١٣].
١٠٢: ٤- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ﴾ قال، حين يطهرن من الدم. قال ﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ﴾ قال، اغتسلن ﴿ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ ﴾.
[الآية ٢٢٢].
١٠٣: ٥- سفين عن عثمن بن الأسود عن مجاهد قال، أُمروا أن لا يأتوهن من حيث نهوا عنه.
١٠٤: ١٠٨- حدثنا سفين قال، كان أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ ألا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ﴾.
[الآية ٢٢٩].
١٠٥: ٨٠- سفين عن هشام بن عروة عن أبيه قال، كان الرجل يطلق امرأته، فإِذا حاضت حيضة أو حيضتين ودنت الحيضة الثالثة، راجعها ليضارها ذلك. فنزلت ﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾ [الآية ٢٣١].
١٠٦: ٨١- سفين عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق مثله.
١٠٧: ٧١- سفين عن منصور عن إبراهيم قال، إذا قام الرضاع على ثمن، فالأم أحق. [الآية ٢٣٣].
١٠٨: ٥٧- سفين عن المغيرة عن إبراهيم في قول الله جل وعز ﴿ وَعَلَى ٱلْوَارِثِ مِثْلُ ذٰلِكَ ﴾ قال، الرضاع. [الآية ٢٣٣].
١٠٩: ٥٨- سفين عن عيسى عن مجاهد قال، الرضاع، ولا يضار. ١١٠: ٥٩- سفين عن ليث عن مجاهد في قوله جل وعز ﴿ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ ﴾ قال، التشاور فيما دون الحولين. قال، إن أرادت أن تفطم، فليس لها ذاك. وإن أراد أن يفطم ولم ترده، فليس له ذاك ما دون الحولين حتى يجتمعا أو يصطلحا. ١١١: ٦٠- سفين عن السدي في قول الله جل وعز ﴿ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوۤاْ أَوْلاَدَكُمْ ﴾ من امرأة أخرى ﴿ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم ﴾ لهذه " لأجرها بالمعروف ".
١١٢: ٦١- سفين عن بن جريج عن مجاهد في قوله تبارك وتعالى ﴿ وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِيۤ أَنْفُسِهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ﴾ قال: هو المعروف، النكاح الحلال الطيب [الآية ٢٣٤].
١١٣: ٦٩- سفين عن ليث عن مجاهد ﴿ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ ٱلنِّسَآءِ ﴾ قال، أن تقول: إنك لجميلة وإنك لحسينة وإنك لإلي خير. ١١٤: ٧٠- سفين عن منصور عن مجاهد عن بن عباس قال، التعريض أن تقول: " إني أريد أن أتزوج " ثلث مرار. ١١٥: ٦٤- سفين عن السدي عن إبراهيم في قول جل وعز ﴿ لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً ﴾ قال، الزنا. [الآية ٢٣٥].
١١٦: ٦٨- سفين عن التيمي عن أبي مجلز في قول الله جل وعز ﴿ لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً ﴾ قال، الزنا. ١١٧: ٦٣- سفين عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير قال، لا تقاصيها على كذى وكذى أن لا تتزوج غيرك. [الآية ٢٣٥].
١١٨: ٦٦- سفين عن ليث عن مجاهد، إنه كان يكره أن يقول: " لا تسقيني بنفسك ". ١١٩: ٦٧- سفين عن منصور عن إبراهيم قال، قال رجل لامرأة، وهي في جنازة: " لا تسبقيني بنفسك ". قالت: " قد سبقت ". ١٢٠: ٦٥- سفين عن ليث عن مجاهد في قوله جل وعز ﴿ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْكِتَابُ أَجَلَهُ ﴾، قال، العدة. [الآية ٢٣٥].
١٢١: ٤٧- سفين عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس ﴿ وَأَن تَعْفُوۤاْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ﴾ قال، إيما عفا، كان أقرب إلى الله عز وجل. [الآية ٢٣٧].
١٢٢: ٢٢- سفين عن المغيرة عن إبراهيم ﴿ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً ﴾ قال، يصلي ركعتين، يومي إيماء حيثما كان وجهه. [الآية ٢٣٩].
١٢٣: ٩٦- قال سفين، اختلفوا في هذه الآية ﴿ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ ﴾ قال زيد بن ثابت: " التابوه "، وقال سعيد بن العاص " ما نعرف التابوه. إنما هو التابوت ". [الآية ٢٤٨].
١٢٤: ٨٩- سفين قال ثنا بعض أصحابنا عن مجاهد إنه كان يقرأ ﴿ إِلاَّ مَنِ ٱغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ﴾.
[الآية ٢٤٩].
١٢٥: ٤٥- سفين عن جعفر عن سعيد بن جبير في قوله جل وعز ﴿ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ ﴾ قال، علمه. [الآية ٢٥٥].
١٢٦: ١-.... الإِسلام، يعني ظورتهم، فنزلت ﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ ﴾ [الآية ٢٥٦].
١٢٧: ٧٨- سفين عن أبي إسحق عن ناجية بن كعب الأسدي قال، هو عزير. أتى خزازا، فدنا منه. فقال له عزير: " هل تعرفني "؟ قال: " ما أعرف؛ ولكن أشبهك رجلاً عندنا يقال له عزير ". ١٢٨: ٧٧- سفين عن الأعمش عن المنهال بن عمرو في قوله ﴿ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ﴾ قال، جاء وولده أشياخ وهو شاب. [الآية ٢٥٩].
١٢٩: ٩٠- سفين عن أبي إسحق عن أبي هلال التغلبي أن بن عباس كان يقرءوها ﴿ انظر إلى العظام كيف ينشرها ﴾ [الآية ٢٥٩].
١٣٠: ١٠٩- قال سفين في قوله جل وعز ﴿ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ﴾ قال، قطعهن بالنبطة. ﴿ ثُمَّ ٱجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ﴾ قطعهن جزؤا. [الآية ٢٦٠].
١٣١: ٧٢- سفين عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن بن عباس قال، سألني عمر بن الخطاب عن قوله جل وعز ﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ ﴾ قال، هو مثل. [الآية ٢٦٦].
١٣٢: ٣٠- سفين عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال، آخر شيء نزل من القرآن ﴿ وَٱتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ﴾.
[الآية ٢٨١].
١٣٣: ١٤- سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ﴿ وَٱسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِّن رِّجَالِكُمْ ﴾ قال، من الأحرار. [الآية ٢٨٢].
١٣٤: ١٥- سفين عن ليث عن مجاهد في قوله ﴿ وَأَشْهِدُوۤاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ ﴾ قال، كان بن عمر إذا باع بنقد، أشهد ولم يكتب. [الآية ٢٨٢].
١٣٥: ١٧- سفين عن ليث قال، قال مجاهد، إذا بعت بنسيئة، فأشهد واكتب. [الآية ٢٨٢].
١٣٦: ١٩- سفين عن اسمعيل بن أبي خالد عن الشعبي في قوله جل وعز ﴿ وَأَشْهِدُوۤاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ ﴾ قال، إن شاء أشهد، وإن شاء لم يشهد. قال، وقرأ ﴿ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً ﴾ [الآية ٢٨٣].
سورة البقرة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (البقرةِ) هي أطولُ سورةٍ في القرآنِ العظيم، وفيها أطولُ آيةٍ؛ وهي آيةُ (الدَّين)، وكذلك فيها أعظمُ آيةٍ؛ وهي آيةُ (الكُرْسيِّ)، وإنما جاءت كذلك - لا سيَّما وهي ثاني سورةٍ في القرآن الكريم -؛ لأنها أبانت عن مقصدِ القرآن الأعظم، وفصَّلتْ في أحكامِ الدِّينِ وشرائعه ومعاملاته؛ فافتُتحت ببيانِ مقصدِ هذا الكتاب العظيم؛ وهو {هُدٗى لِّلْمُتَّقِينَ}؛ فهذا الكتابُ إنما نزَل للهداية والإرشاد. ثم أوضَحتِ السُّورةُ ردودَ أفعال الناس تُجاهَ هذا الكتاب، مقسِّمةً إياهم إلى (مؤمن، وكافر، ومنافق)، كما فصَّلتِ الكثيرَ من الشرائع المتعلقة بالصَّدَقات، والطلاق، والمعاملات. ولهذه السُّورةِ فضلٌ عظيم؛ فلا يستطيعها السَّحَرةُ والبَطَلة، كما قُدِّمَ حافظُها على غيره، وكانت تُعطَى له القيادةُ والرياسة؛ لعظيم شأنها، ولِما اشتملت عليه من أحكامٍ. وفيها قصةُ (بقرةِ بني إسرائيل) التي سُمِّيتِ السورة باسمها.

ترتيبها المصحفي
2
نوعها
مدنية
ألفاظها
6140
ترتيب نزولها
87
العد المدني الأول
285
العد المدني الأخير
285
العد البصري
287
العد الكوفي
286
العد الشامي
285

* قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٞ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ اْلْكِتَٰبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اْللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلٗاۖ فَوَيْلٞ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٞ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ﴾ [البقرة: 79]:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما: {فَوَيْلٞ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ اْلْكِتَٰبَ بِأَيْدِيهِمْ}، قال: «نزَلتْ في أهلِ الكتابِ». "خلق أفعال العباد" (ص 54).

* قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَٰبٞ مِّنْ عِندِ اْللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى اْلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ [البقرة: 89]:

عن عاصمِ بن عُمَرَ بن قتادةَ، عن رجالٍ مِن قومِه، قالوا: «إنَّ ممَّا دعانا إلى الإسلامِ  مع رحمةِ اللهِ تعالى وهُدَاه لنا: لَمَا كنَّا نَسمَعُ مِن رجالِ يهُودَ، وكنَّا أهلَ شِرْكٍ أصحابَ أوثانٍ، وكانوا أهلَ كتابٍ، عندهم عِلْمٌ ليس لنا، وكانت لا تزالُ بيننا وبينهم شرورٌ، فإذا نِلْنا منهم بعضَ ما يَكرَهون، قالوا لنا: إنَّه قد تقارَبَ زمانُ نبيٍّ يُبعَثُ الآنَ، نقتُلُكم معه قَتْلَ عادٍ وإِرَمَ، فكنَّا كثيرًا ما نَسمَعُ ذلك منهم، فلمَّا بعَثَ اللهُ رسولَه ﷺ، أجَبْناه حين دعانا إلى اللهِ تعالى، وعرَفْنا ما كانوا يَتوعَّدوننا به، فبادَرْناهم إليه، فآمَنَّا به، وكفَروا به؛ ففينا وفيهم نزَلَ هؤلاء الآياتُ مِن البقرةِ: ﴿وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَٰبٞ مِّنْ عِندِ اْللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى اْلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِۦۚ فَلَعْنَةُ اْللَّهِ عَلَى اْلْكَٰفِرِينَ﴾ [البقرة: 89]». سيرة ابن هشام (1/213).

* قوله تعالى: ﴿مَن ‌كَانَ ‌عَدُوّٗا ‌لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ اْللَّهَ عَدُوّٞ لِّلْكَٰفِرِينَ﴾ [البقرة: 98]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «أقبَلتْ يهُودُ إلى النبيِّ ﷺ، فقالوا: يا أبا القاسمِ، نسألُك عن أشياءَ، فإن أجَبْتَنا فيها اتَّبَعْناك، وصدَّقْناك، وآمَنَّا بك.

قال: فأخَذَ عليهم ما أخَذَ إسرائيلُ على بَنِيهِ إذ قالوا: ﴿اْللَّهُ ‌عَلَىٰ ‌مَا نَقُولُ وَكِيلٞ﴾ [يوسف: 66].

قالوا: أخبِرْنا عن علامةِ النبيِّ ﷺ، قال: «تنامُ عيناه، ولا ينامُ قلبُه».

قالوا: أخبِرْنا كيف تُؤنِثُ المرأةُ، وكيف تُذكِرُ؟ قال: «يلتقي الماءانِ؛ فإذا علا ماءُ المرأةِ ماءَ الرَّجُلِ آنثَتْ، وإذا علا ماءُ الرَّجُلِ ماءَ المرأةِ أذكَرتْ»، قالوا: صدَقْتَ.

قالوا: فأخبِرْنا عن الرَّعْدِ؛ ما هو؟ قال: «مَلَكٌ مِن الملائكةِ موكَّلٌ بالسَّحابِ، معه مَخاريقُ مِن نارٍ، يسُوقُ بها السَّحابَ حيث شاء اللهُ»، قالوا: فما هذا الصوتُ الذي يُسمَعُ؟ قال: «زَجْرُه بالسَّحابِ إذا زجَرَه، حتى ينتهيَ إلى حيث أُمِرَ»، قالوا: صدَقْتَ.

قالوا: أخبِرْنا ما حرَّم إسرائيلُ على نفسِه؟ قال: «كان يسكُنُ البَدْوَ، فاشتكى عِرْقَ النَّسَا، فلم يَجِدْ شيئًا يلاوِمُه إلا لحومَ الإبلِ وألبانَها؛ فلذلك حرَّمها»، قالوا: صدَقْتَ.

قالوا: أخبِرْنا مَن الذي يأتيك مِن الملائكةِ؛ فإنَّه ليس مِن نبيٍّ إلا يأتيه مَلَكٌ مِن الملائكةِ مِن عندِ ربِّهِ بالرسالةِ وبالوحيِ، فمَن صاحبُك؛ فإنَّما بَقِيَتْ هذه حتى نُتابِعَك؟ قال: «هو جِبْريلُ»، قالوا: ذلك الذي يَنزِلُ بالحربِ وبالقتلِ، ذاك عدوُّنا مِن الملائكةِ، لو قلتَ: ميكائيلُ، الذي يَنزِلُ بالقَطْرِ والرحمةِ؛ تابَعْناك.

فأنزَلَ اللهُ تعالى: ﴿ ‌مَن ‌كَانَ ‌عَدُوّٗا ‌لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ اْللَّهَ عَدُوّٞ لِّلْكَٰفِرِينَ﴾ [البقرة: 98]». أخرجه أحمد (2514).

* قولُه تعالى: {وَدَّ كَثِيرٞ مِّنْ أَهْلِ اْلْكِتَٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدٗا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ اْلْحَقُّۖ فَاْعْفُواْ وَاْصْفَحُواْ} [البقرة: 109]:

جاء عن كعبِ بن مالكٍ رضي الله عنه: «أنَّ كعبَ بنَ الأشرَفِ اليهوديَّ كان شاعرًا، وكان يهجو النبيَّ ﷺ، ويُحرِّضُ عليه كفَّارَ قُرَيشٍ في شِعْرِه، وكان المشركون واليهودُ مِن المدينةِ حين قَدِمَها رسولُ اللهِ ﷺ يُؤذُون النبيَّ ﷺ وأصحابَه أشَدَّ الأذى، فأمَر اللهُ تعالى نبيَّهُ بالصَّبْرِ على ذلك، والعفوِ عنهم؛ وفيهم أُنزِلتْ: {وَدَّ كَثِيرٞ مِّنْ أَهْلِ اْلْكِتَٰبِ} إلى قولِه: {فَاْعْفُواْ وَاْصْفَحُواْ} [البقرة: 109]». أخرجه أبو داود (رقم ٣٠٠٠).

* قولُه تعالى: ﴿وَلِلَّهِ ‌اْلْمَشْرِقُ ‌وَاْلْمَغْرِبُۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اْللَّهِۚ إِنَّ اْللَّهَ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ﴾ [البقرة: 115].

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ - رضي الله عنهما -، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو مُقبِلٌ مِن مكَّةَ إلى المدينةِ على راحلتِهِ حيث كان وجهُهُ، قال: وفيه نزَلتْ: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اْللَّهِۚ﴾». أخرجه مسلم (700).

* قولُه تعالى: ﴿وَإِذْ ‌جَعَلْنَا ‌اْلْبَيْتَ مَثَابَةٗ لِّلنَّاسِ وَأَمْنٗا وَاْتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَٰهِـۧمَ مُصَلّٗىۖ وَعَهِدْنَآ إِلَىٰٓ إِبْرَٰهِـۧمَ وَإِسْمَٰعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَاْلْعَٰكِفِينَ وَاْلرُّكَّعِ اْلسُّجُودِ﴾ [البقرة: 125].

سببُ نزولِها: ما جاء عن أنسٍ - رضي الله عنه -، قال: «قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ - رضي الله عنه -: وافَقْتُ ربِّي في ثلاثٍ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو اتَّخَذْنا مِن مقامِ إبراهيمَ مُصلًّى؛ فنزَلتْ: ﴿ ‌وَاْتَّخِذُواْ ‌مِن ‌مَّقَامِ إِبْرَٰهِـۧمَ مُصَلّٗىۖ ﴾ [البقرة: 125].

وآيةُ الحجابِ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو أمَرْتَ نساءَك أن يَحتجِبْنَ؛ فإنَّه يُكلِّمُهنَّ البَرُّ والفاجرُ؛ فنزَلتْ آيةُ الحجابِ.

واجتمَعَ نساءُ النبيِّ ﷺ في الغَيْرةِ عليه، فقلتُ لهنَّ: ﴿ ‌عَسَىٰ ‌رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُۥٓ أَزْوَٰجًا خَيْرٗا مِّنكُنَّ ﴾؛ فنزَلتْ هذه الآيةُ». أخرجه البخاري (٤٠٢).

* قوله تعالى: {سَيَقُولُ اْلسُّفَهَآءُ مِنَ اْلنَّاسِ مَا وَلَّىٰهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ اْلَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَاۚ} [البقرة: 142]:
عن البراءِ رضي الله عنه، قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي نحوَ بيتِ المقدسِ، ويُكثِرُ النظرَ إلى السماءِ ينتظِرُ أمرَ اللهِ؛ فأنزَلَ اللهُ: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي اْلسَّمَآءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةٗ تَرْضَىٰهَاۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ اْلْمَسْجِدِ اْلْحَرَامِۚ} [البقرة: 144]،  فقال رجالٌ مِن المسلمين: وَدِدْنا لو عَلِمْنا عِلْمَ مَن مات قبل أن نُصرَفَ إلى القِبْلةِ؛ فأنزَلَ اللهُ: {وَمَا كَانَ اْللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمْۚ} [البقرة: 143]، وقال السُّفهاءُ مِن الناسِ: ما ولَّاهم عن قِبْلتِهم التي كانوا عليها؟ فأنزَلَ اللهُ: {سَيَقُولُ اْلسُّفَهَآءُ مِنَ اْلنَّاسِ} [البقرة: 142] إلى آخرِ الآيةِ. "الصحيح المسند من أسباب النزول" (ص 25، 26).

* قولُه تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اْللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمْۚ ﴾ [البقرة: 143].

ممَّا صحَّ: ما جاء عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ - رضي الله عنهما -، قال: «لمَّا وُجِّهَ النبيُّ ﷺ إلى الكعبةِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، كيف بإخوانِنا الذين ماتوا وهم يُصَلُّون إلى بيتِ المقدسِ؟ فأنزَلَ اللهُ: ﴿وَمَا كَانَ اْللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمْۚ﴾ [البقرة: 143]». أخرجه أبو داود (٤٦٨٠)، والترمذي (٢٩٦٤).

* قولُه تعالى: ﴿ لَآ إِكْرَاهَ فِي اْلدِّينِۖ ﴾ [البقرة: 256].

جاء عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ - رضي الله عنهما - أنَّه قال: «كانت المرأةُ مِن الأنصارِ تكونُ مِقْلاةً، لا يكادُ يعيشُ لها ولَدٌ، فتَجعَلُ على نفسِها إن عاش لها ولَدٌ أن تُهوِّدَهُ، فلمَّا أُجلِيَتْ بنو النَّضيرِ، كان فيهم مِن أبناءِ الأنصارِ، فقالوا: لا ندَعُ أبناءَنا؛ فأنزَلَ اللهُ: ﴿ لَآ إِكْرَاهَ فِي اْلدِّينِۖ ﴾ [البقرة: 256]». أخرجه أبو داود (٢٦٨٢).

* قولُه تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اْللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اْكْتَسَبَتْۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَاۚ ﴾ [البقرة: 286].

سببُ نزولِ هذه الآيةِ: ما جاء عن أبي هُرَيرةَ - رضي الله عنه -، قال: «لمَّا نزَلتْ على رسولِ اللهِ ﷺ: ﴿ لِّلَّهِ مَا فِي اْلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي اْلْأَرْضِۗ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيٓ أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اْللَّهُۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۗ وَاْللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٖ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 284]، قال: فاشتَدَّ ذلك على أصحابِ رسولِ اللهِ ﷺ، فأتَوْا رسولَ اللهِ ﷺ، ثم برَكُوا على الرُّكَبِ، فقالوا: أيْ رسولَ اللهِ، كُلِّفْنا مِن الأعمالِ ما نُطِيقُ؛ الصَّلاةَ، والصِّيامَ، والجهادَ، والصَّدقةَ، وقد أُنزِلتْ عليك هذه الآيةُ ولا نُطِيقُها، قال رسولُ اللهِ ﷺ: «أتُريدون أن تقولوا كما قال أهلُ الكتابَينِ مِن قَبْلِكم: سَمِعْنا وعصَيْنا؟! بل قُولوا: سَمِعْنا وأطَعْنا، غُفْرانَكَ ربَّنا وإليك المَصِيرُ»، قالوا: سَمِعْنا وأطَعْنا، غُفْرانَكَ ربَّنا وإليك المَصِيرُ، فلمَّا اقترَأَها القومُ، ذَلَّتْ بها ألسنتُهم؛ فأنزَلَ اللهُ في إثرِها: ﴿ ءَامَنَ اْلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِۦ وَاْلْمُؤْمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِاْللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٖ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَاۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ اْلْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285]، فلمَّا فعَلوا ذلك، نسَخَها اللهُ تعالى؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اْللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اْكْتَسَبَتْۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَاۚ ﴾ [البقرة: 286]، قال: نَعم. ﴿ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْرٗا كَمَا حَمَلْتَهُۥ عَلَى اْلَّذِينَ مِن قَبْلِنَاۚ ﴾ [البقرة: 286]، قال: نَعم. {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ}، قال: نَعم. {وَاْعْفُ عَنَّا وَاْغْفِرْ لَنَا وَاْرْحَمْنَآۚ أَنتَ مَوْلَىٰنَا فَاْنصُرْنَا عَلَى اْلْقَوْمِ اْلْكَٰفِرِينَ}، قال: نَعم». صحيح مسلم (125).

* ثبَت لسورة (البقرة) اسمٌ آخَرُ؛ وهو (الزَّهراء):

لِما جاء في حديث أبي أُمامةَ الباهليِّ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقول: «اقرَؤُوا الزَّهْراوَينِ: البقرةَ، وسورةَ آلِ عمرانَ». أخرجه مسلم (804).

«والزَّهْراوانِ: أي: المُنِيرتانِ المُضيئتان، واحدتُها: زَهْراءُ». "لسان العرب" (4 /332).

وقد عَدَّ بعضُ العلماء أنَّ ذِكْرَ (الزَّهْراوَينِ) في هذا الحديثِ هو مِن باب الوصف، لا التسمية. انظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (3 /143)، "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (1 /20).

* أمَرنا النبيُّ ﷺ أن نقرأَها في بيوتِنا؛ فإنَّ الشيطانَ يَنفِرُ منها:

كما جاء عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «لا تَجعَلوا بيوتَكم مقابرَ؛ إنَّ الشيطانَ يَنفِرُ مِن البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ». أخرجه مسلم (780).

* هي السُّورة التي لا يستطيعها البَطَلةُ:

فعن بُرَيدةَ بن الحُصَيب الأَسْلمي رضي الله عنه، قال: كنتُ جالسًا عند النبيِّ ﷺ، فسَمِعْتُه يقول: «تَعلَّموا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أَخْذَها برَكةٌ، وتَرْكَها حَسْرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلةُ». أخرجه أحمد (٢٢٩٥٠).

* آخِرُ آيتَينِ منها تكفيانِ قارئَهما:

فعن عبدِ الرحمنِ بن يَزيدَ، قال: لَقِيتُ أبا مسعودٍ رضي الله عنه عند البيتِ، فقلتُ: حديثٌ بلَغني عنك في الآيتَينِ في سورةِ (البقرة)، فقال: نعم، قال رسولُ الله ﷺ: «الآيتانِ مِن آخِرِ سورةِ البقرةِ، مَن قرَأهما في ليلةٍ كَفَتَاهُ». أخرجه مسلم (807).

* سورة (البقرة) تُحاجُّ عن صاحبها يومَ القيامة:

فعن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «اقرَؤوا القرآنَ؛ فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه؛ اقرَؤوا الزَّهْراوَينِ: البقرةَ، وسورةَ آلِ عِمْرانَ؛ فإنَّهما تأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما غَيَايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقانِ مِن طيرٍ صوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أَخْذَها برَكةٌ، وتَرْكَها حَسْرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلةُ». أخرجه مسلم (804).

* لحافِظِها فضلٌ خاصٌّ وشأن عظيم:

فعن أنسٍ رضي الله عنه، قال: «كان الرَّجُلُ إذا قرأ البقرةَ وآلَ عِمْرانَ، جَدَّ فينا - يعني: عظُمَ -»، وفي روايةٍ: «يُعَدُّ فينا عظيمًا»، وفي أخرى: «عُدَّ فينا ذا شأنٍ». أخرجه أحمد (3/120) (12236).

وعن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، قال: بعَث رسولُ اللهِ ﷺ بَعْثًا، وهم ذو عَدَدٍ، فاستقرَأهم، فاستقرَأ كلَّ رجُلٍ منهم ما معه مِن القرآنِ، فأتى على رجُلٍ منهم - مِن أحدَثِهم سنًّا -، فقال: «ما معك يا فلانُ؟!»، قال: معي كذا وكذا، وسورةُ البقرةِ، قال: «أمعك سورةُ البقرةِ؟!»، فقال: نعم، قال: «فاذهَبْ؛ فأنت أميرُهم»، فقال رجُلٌ مِن أشرافِهم: واللهِ يا رسولَ اللهِ، ما منَعني أن أتعلَّمَ سورةَ البقرةِ إلا خشيةُ ألَّا أقُومَ بها! فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «تعلَّموا القرآنَ، واقرَؤوه؛ فإنَّ مثَلَ القرآنِ لِمَن تعلَّمَه، فقرَأه وقام به: كمثَلِ جرابٍ محشوٍّ مِسْكًا، يفُوحُ رِيحُه في كلِّ مكانٍ، ومثَلَ مَن تعلَّمَه، فيرقُدُ وهو في جوفِه: كمثَلِ جرابٍ وُكِئَ على مِسْكٍ». أخرجه الترمذي (٢٨٧٦).

* لها نزَلتِ الملائكةُ مستمِعةً:

فعن أُسَيدِ بن حُضَيرٍ رضي الله عنه، قال: يا رسولَ اللهِ، بينما أنا أقرأُ الليلةَ سورةَ البقرةِ، إذ سَمِعْتُ وَجْبةً مِن خَلْفي، فظنَنْتُ أنَّ فَرَسي انطلَقَ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «اقرَأْ يا أبا عَتِيكٍ»، فالتفَتُّ فإذا مِثْلُ المِصباحِ مُدَلًّى بين السماءِ والأرضِ، ورسولُ اللهِ ﷺ يقولُ: «اقرَأْ يا أبا عَتِيكٍ»، فقال: يا رسولَ اللهِ، فما استطعتُ أن أمضيَ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «تلك الملائكةُ؛ نزَلتْ لقراءةِ سورةِ البقرةِ، أمَا إنَّك لو مضَيْتَ، لرأيْتَ العجائبَ». أخرجه ابن حبان (779).

* فيها أعظَمُ آيةٍ في كتابِ الله؛ وهي آيةُ (الكُرْسيِّ):

عن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «يا أبا المُنذِرِ، أتدري أيُّ آيةٍ مِن كتابِ اللهِ معك أعظَمُ؟»، قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: «يا أبا المُنذِرِ، أتدري أيُّ آيةٍ مِن كتابِ اللهِ معك أعظَمُ؟»، قلتُ: {اْللَّهُ ‌لَآ ‌إِلَٰهَ ‌إِلَّا ‌هُوَ ‌اْلْحَيُّ ‌اْلْقَيُّومُۚ}، قال: فضرَب في صدري، وقال: «واللهِ، لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنذِرِ». أخرجه مسلم (٨١٠).

* لعلَّ رسولَ الله ﷺ قرَأها في صلاةِ الكسوف:

فقد جاء عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: «لمَّا كسَفتِ الشمسُ على عهدِ رسولِ اللهِ ﷺ، توضَّأَ، وأمَرَ فنُودي: إنَّ الصَّلاةَ جامعةٌ، فقام، فأطال القيامَ في صلاتِهِ، قالت: فأحسَبُه قرَأَ سورةَ البقرةِ، ثم ركَعَ، فأطال الرُّكوعَ، ثم قال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، ثم قام مِثْلَ ما قام، ولم يسجُدْ، ثم ركَعَ، فسجَدَ، ثم قام، فصنَعَ مِثْلَ ما صنَعَ، ثم ركَعَ ركعتَينِ في سَجْدةٍ، ثم جلَسَ، وجُلِّيَ عن الشمسِ». أخرجه البخاري (١٠٤٦).

* وكذا كان يَقرَؤُها ﷺ في قيامِهِ بالليل:

فعن حُذَيفةَ بن اليمانِ رضي الله عنهما، قال: «صلَّيْتُ مع رسولِ اللهِ ﷺ ذاتَ ليلةٍ، فاستفتَحَ بسورةِ البقرةِ، فقرَأَ بمائةِ آيةٍ لم يَركَعْ، فمضى، قلتُ: يَختِمُها في الرَّكعتَينِ، فمضى، قلتُ: يَختِمُها ثمَّ يَركَعُ، فمضى حتى قرَأَ سورةَ النِّساءِ، ثم قرَأَ سورةَ آلِ عِمْرانَ، ثم ركَعَ نحوًا مِن قيامِهِ، يقولُ في ركوعِهِ: سبحانَ ربِّيَ العظيمِ، سبحانَ ربِّيَ العظيمِ، سبحانَ ربِّيَ العظيمِ، ثم رفَعَ رأسَهُ، فقال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، ربَّنا لك الحمدُ، وأطال القيامَ، ثم سجَدَ، فأطال السُّجودَ، يقولُ في سجودِهِ: سبحانَ ربِّيَ الأعلى، سبحانَ ربِّيَ الأعلى، سبحانَ ربِّيَ الأعلى، لا يمُرُّ بآيةِ تخويفٍ أو تعظيمٍ للهِ عزَّ وجلَّ إلا ذكَرَهُ». أخرجه النسائي (١١٣٢). وقد ورَد نحوُ هذا الحديث عن عوفِ بن مالك الأشجَعيِّ. انظر: النسائي (١١٣١).

حوَتْ سورةُ (البقرةِ) كثيرًا من الموضوعات المتنوِّعة، وقد جاءت على هذا الترتيبِ:

هداية القرآن وخلافة الإنسان (١-٣٩).

هداية القرآن وموقف الناس منها (١-٢٠).

أمر الناس باتِّباع المنهج، ونموذج الاستخلاف الأول (٢١- ٣٩).

بنو إسرائيل ومسوِّغات عزلِهم عن الخلافة (٤٠-١٦٢).

تذكير وعتاب (٤٠-٤٨).

ثم ذِكر أحوال بني إسرائيل ومسوِّغات عزلِهم عن الخلافة (٤٩-٧٤).

وبعد ذلك ذِكر مواقفِ اليهود المعاصرين للنبيِّ عليه السلام (٧٥-١٢٣).

دعوة إبراهيم وتبرئتها من انتساب اليهود والنصارى إليها (١٢٤-١٤١).

انتقال القِبْلة والإمامة في الدِّين لأمَّة محمد عليه السلام (١٤٢-١٦٢).

مقوِّمات استحقاقِ أمَّة الإسلام للخلافة (١٦٣-٢٨٣).

الشرائع التفصيلية للدِّين الإسلامي (١٦٣-١٧٧).

تفصيل بعض أمور البِرِّ (١٧٨-٢٠٣).

نماذجُ بشرية ومواعظُ إلهية (٢٠٤-٢٢٠).

تفصيل أحكام الأُسرة (٢٢١-٢٤٢).

قِصص الإحياء والإماتة (٢٤٣-٢٦٠).

الإنفاق؛ آدابه والمستحِقون له (٢٦١-٢٧٤).

حفظ الأموال عن الحرام والإضاعة (٢٧٥-٢٨٣).

دعاءٌ وإجابة (٢٨٤-٢٨٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسُوَر القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (1 /19).

جاءت هذه السُّورةُ الكريمة ببيانِ منهج خلافة الله في الأرض بين مَن أضاعوه ومَن أقاموه، وسُمُوِّ هذا الدِّين على ما سبَقه، وعُلُوِّ هَدْيِه، وأصولِ تطهيره النفوسَ بعد تبيينِ شرائعِ هذا الدِّين لأتباعه، وإصلاحِ مجتمَعِهم بعد إقامة الدليل على أنَّ الكتابَ هدًى؛ ليُتَّبعَ في كلِّ حال. وأعظَمُ ما يَهدِي إليه: الإيمانُ بالغيب؛ ومَجمَعُه: الإيمان بالآخرة، ومدارُه: الإيمان بالبعث، الذي أعرَبتْ عنه قصةُ (البقرة)، التي مدارها: الإيمانُ بالغيب؛ فلذلك سُمِّيتْ بها السورةُ. ينظر: "مصاعد النظر" للبقاعي (2 /10)، و"التحرير والتنوير" لابن عاشور (1 /203).