تفسير سورة النساء

غريب القرآن

تفسير سورة سورة النساء من كتاب غريب القرآن
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

حدّثنا أَبو جعفر قالَ : حدّثنا عليُّ بن أحمد. قالَ : حدّثنا عطاءُ بن السائب. قالَ : حدّثنا أَبو خالد الواسطي عن زيدِ بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ معناهُ حَافظٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ﴾ فالخَبيثُ : الحَرَامُ والطَّيبُ الحَلالُ.
وقوله تعالى :﴿ كَانَ حُوباً كَبِيراً ﴾ معناهُ إِثمٌ كَبيرٌ. ويقالُ حُوَبَاً وَحَوَباً.
وقوله تعالى :﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ ﴾ معناهُ أَيقَنْتُمْ.
وقوله تعالى :﴿ فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَآءِ ﴾ معناه ما أحِّلَ لَكُمْ.
وقوله تعالى :﴿ أَدْنَى ﴾ معناهُ أَقربُ. و ﴿ أَلاَّ تَعُولُواْ ﴾ أَلاَّ تَجُورُوا.
وقوله تعالى :﴿ وَآتُواْ النِّسَآءَ صَدُقَتِهِنَّ نِحْلَةً ﴾ معناهُ أَعْطُوا وصَدُقَاتُهِنَّ : مُهُورُهنَّ. ونِحْلَةٌ. عَنْ طِيبِ نَفْسٍ.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ ﴾ معناهُ النِّساءُ والصِّبيَانُ.
وقوله تعالى :﴿ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْداً ﴾ معناهُ أَبْصَرْتُمْ. فالرُّشْدُ العَقلُ. والرُّشدُ فِي الدِّينِ، والصَّلاَحُ فِي المَالِ.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً وَبِدَاراً ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السلامُ : فالإِسْرَافُ : الإِفْرَاطُ. والبِدَارُ : المُبَادَرَةُ.
وقوله تعالى :﴿ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً ﴾ معناهُ قَولٌ صَادِقٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَلَةً ﴾ فالكَلاَلَةُ : مَنْ لَمْ يَرِثهُ أَبٌ أَو ابنٌ. والكَلاَلَةُ : الأُخْوةُ والأَخَواتُ مِنَ الأُمِ.
وقوله تعالى :﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ﴾ معناهُ فَرَائِضُ الله.
وقوله تعالى :﴿ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ﴾ [ معناهُ ] بِعَمْدٍ. ويقالُ بِعَمْدٍ وَبِغَيْرِ عَمْدٍ.
وقوله تعالى :﴿ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السلامُ : كُلُّ شَيءٍ دُونَ المَوتِ ؛ فَهْوَ قَريبٌ.
وقوله تعالى :﴿ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ معناهُ أَعدَدْنَا. والأَلِيمُ : المُوجِعُ.
وقوله تعالى :﴿ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ ﴾ معناهُ جَامَعَ.
وقوله تعالى :﴿ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السلامُ : المِيثَاقُ الغَلِيظُ : إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسرِيحٌ بِإِحسانٍ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَآءَ سَبِيلاً ﴾ فالمَقْتُ : أَنْ يَتزوجَ الرَّجلُ امرأةَ أَبيهِ بَعْدَهُ. وسَاءَ سَبِيلا. معناهُ بِئسَ السَّبيلُ. والسَّبِيلُ : الطَّريقَةُ والمَسْلَكَةُ. والسَّبِيلُ. الجَلْدُ والرّجْمُ !.
وقوله تعالى :﴿ وَرَبَائِبُكُمُ الَّتِي فِي حُجُورِكُمْ ﴾ فربيبةُ الرّجلِ : بنتُ امرأتِهِ. وفِي حُجُورِكُمْ معناه فِي بيوتِكُمْ.
وقوله تعالى :﴿ وَحَلَئِلُ أَبْنَائِكُمُ ﴾ معناهُ أَزْواجُهُمْ والواحدةُ : حَلِيلةٌ.
وقوله تعالى :﴿ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ﴾ معناهُ لا إِثْمَ عَلَيكُمْ.
وقوله تعالى :﴿ مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَفِحِينَ ﴾ فالمُحْصَنُ : العَفِيفَ. والمُسَافِحُ : الزَّانِيُ.
وقوله تعالى :﴿ فَإِذَآ أُحْصِنَّ ﴾ معناهُ أَسْلَمْنَّ.
وقوله تعالى :﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ﴾ يعني الزّنا.
وقوله تعالى :﴿ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ معناهُ وأَن تَصبِرُوا عَنْ نِكَاحِ الأَمةِ.
وقوله تعالى :﴿ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً ﴾ أي غِنَاءٌ وسِعَةً.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ مُتَّخِذَتِ أَخْدَانٍ ﴾ معناهُ أَخدِنَةٌ واحدُها خِدنٌ.
وقوله تعالى :﴿ آتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾ معناه مُهُورُهُنَّ.
وقوله تعالى :﴿ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ ﴾ معناهُ الزِّنا.
وقوله تعالى :﴿ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَلِيَ ﴾ معناهُ وَرَثةٌ. والمَولى : ابن العَم. والمَولى : المُنْعِمُ المُعتِقُ. والمَولى : المُعتَقُ. والمَولى : الحَلِيفُ والنَّاصِرُ. والمولى : الوَلِي. والمَولى : المُسْلِمُ على يَدَيهِ. والمَولى : المسلم على يد الرَّجلِ !.
وقوله تعالى :﴿ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ﴾ يعني لا تَعْلَّوا عَليهنَّ بالذِنُوبِ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا ﴾ معناهُ أَيْقَنتُم تباعدَ ما بِينَهِمَا. والشِّقَاقُ : العَدَاوةُ.
وقوله تعالى :﴿ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ معناهُ القَريبُ القَرابةِ ﴿ وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾ الغَريبُ. والجنَابَةُ : الغُرْبَةُ والبُعْدُ.
وقوله تعالى :﴿ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ ﴾ معناهُ المَرأةُ. ويقالُ : الرَّفِيقُ فِي السَّفرِ يَنزلُ إِلى جَنْبِهِ. وابن السَّبيلِ : الغَريبُ.
وقوله تعالى :﴿ مُخْتَالاً فَخُوراً ﴾ فالمُخْتَالُ : ذُو الخُيَلاءِ والتَّكبُرِ.
وقوله تعالى :﴿ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾ معناهُ زِنَةُ ذَرَّةٍ. والذَّرةُ : النَّملَةُ الصَّغِيرةُ.
وقوله تعالى :﴿ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ ﴾ معناهُ يدْخِلُونَ فِيهَا، فَتَعْلُوهُمْ الأَرضُ.
وقوله تعالى :﴿ أَوْ لَمَسْتُمُ النِّسَآءَ ﴾ والمُلاَمَسَةُ : الجمَاعُ.
وقوله تعالى :﴿ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً ﴾ فالتَّيمّمُ : التعمدُ. والصَّعِيدُ : وَجهُ الأَرضِ. والطِّيبُ : النَّظيفُ.
وقوله تعالى :﴿ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّن الْغَآئِطِ ﴾ فالغَائِطُ : الفَتحُ مِنَ الأَرضِ المُتصوِّبُ : أَي المُتَحَدِرُ. وأَرادَ بِهِ لكنايَةُ عَنْ حَاجَةِ ذِي البَطنِ.
وقوله تعالى :﴿ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ ﴾ معناهُ يُقلِّبونَ ويُغَيِّرونَ الكلمَ والكَلمُ جَماعَةُ كَلِمةٍ.
وقوله تعالى :﴿ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ﴾ معناهُ سَمِعْنَا قَولَكَ، وَعَصَينَا أَمْرَكَ. ﴿ وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ ﴾ معناه غَيرُ مَقْبُولٍ.
وقوله تعالى :﴿ مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا ﴾ معناهُ نُسَوّيها حتّى تَعودَ كأقْفَائِهمْ.
وقوله تعالى :﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾ معناهُ أَلمْ تَعْلَمْ.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾ معناهُ لا يُنْقَصُونَ ولا يُظْلَمونَ نَقِيرا. فالفَتيلُ الَّذِي في شِقِّ النَواةِ. والفَتِيلُ : مَا يَخرُجُ بينَ الإِصْبِعيَنِ إِذا فَتَلَتْهَا السَّبَابَةُ والإِبْهَامُ. والنَّقَيرُ : التي فِي ظَهرِ النَّواةِ التي تنبتُ مِنْهَا النَّخْلَةُ، والنَّقيرُ : أَنْ تَضعَ طَرَفَ الإِبْهامِ عَلى طَرفِ السَّبابَةِ ثُمَّ تَنْقرَها.
وقوله تعالى :﴿ بِالْجِبْتِ وَالطَّغُوتِ ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السلامُ : فالجِّبتُ : السِّحرُ. والجِّبتُ : الكَاهِنُ. والطَّاغوتُ : الشَّيطانُ : ويقالُ : الجِّبتُ، والطَّاغُوتُ : كُلُّ مَعبُودٍ مِنْ حَجرٍ أَوْ مَدَرٍ أَوْ صُورةٍ أَو شَيطانٍ.
وقوله تعالى :﴿ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً ﴾ معناهُ أَقومُ طَرِيقَةً.
وقوله تعالى :﴿ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ﴾ معناهُ وقُودٌ.
وقوله تعالى :﴿ سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً ﴾ معناهُ نَشوِيهِمْ بالنّارِ ونَنضِجُهُمْ بِهَا.
وقوله تعالى :﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ ﴾ معناهُ اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ ﴿ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ ﴾ معناهُ إِلى كِتابِ الله جَلَّ وعلا ﴿ وَالرَّسُولِ ﴾ معناه إِلى سُنَتهِ صلى الله عليهِ وعلى آلهِ وسلم.
وقوله تعالى :﴿ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾ ومعناهُ اخْتَلَطَ.
وقوله تعالى :﴿ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً ﴾ معناهُ ضيقٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ ﴾ معناهُ قَضَينَا عَلَيهِمْ.
وقوله تعالى :﴿ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ ﴾ معناهُ جماعاتٌ. واحدُها ثُبةٌ.
وقوله تعالى :﴿ لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ ﴾ معناهُ لِمَ فَرَضْتَ[ هُ ] عَلَينَا.
وقوله تعالى :﴿ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ﴾ معناهُ فِي حِصُونٍ، واحِدُهَا بُرجٌ. والمُشيَّدَةُ : المُطَّولةُ. والمُشيَّدُ : المُزَينُ.
وقوله تعالى :﴿ مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السلامُ : مَا أَصابَكَ مِنْ نِعْمَةٍ فمنَ الله وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيئَةٍ يَقولُ بِذَنبِكَ. ثُمَّ قالَ : كُلُّ مِنْ عِندِ الله النّعمُ والمُصِيباتُ.
وقوله تعالى :﴿ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ﴾ معناهُ مُحَاسبٌ.
وقوله تعالى :﴿ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ ﴾ معناهُ قَدَّرُوا ذَلِكَ لَيلاً.
وقوله تعالى :﴿ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السلامُ : معناهُ يَستَخْرِجُونَهُ مِنْهُمْ.
وقوله تعالى :﴿ أَذَاعُواْ بِهِ ﴾ معناهُ أَفْشُوهُ.
وقوله تعالى :﴿ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ معناهُ حضَّضْ.
وقوله تعالى :﴿ عَسَى اللَّهُ ﴾ معناه إِيجابٌ.
وقوله تعالى :﴿ يَكُنْ لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ﴾ معناهُ نَصيبٌ
وقوله تعالى :﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً ﴾ معناهُ مُقتَدرٌ. ويقالُ حافِظٌ مُحيطٌ شَهِيدٌ
وقوله تعالى :﴿ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً ﴾ أَي كَافِياً.
وقوله تعالى :﴿ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ ﴾ معناهُ نَكَّسَهُمْ وَرَدَّهُمْ فِيهِ ويقالُ : أَهْلَكهُمْ.
وقوله تعالى :﴿ أَوْ جَآءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ﴾ معناهُ ضَاقَتْ صُدُورُهُمْ.
وقوله تعالى :﴿ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ ﴾ معناهُ المَقادَةُ.
وقوله تعالى :﴿ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَغَماً ﴾ معناهُ مَذْهَبٌ وَمُتحولٌ.
وقوله تعالى :﴿ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلىَ اللَّهِ ﴾ معناهُ ثَوابُهُ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ الصَّلَوةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَباً مَّوْقُوتاً ﴾ معناهُ فَرضٌ مَفْروضٌ.
وقوله تعالى :﴿ إِذْ يُبَيِّتُونَ ﴾ معناهُ يَقولونَ.
وقوله تعالى :﴿ لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ ﴾ معناهُ مِنْ أَسْرارِهِمْ.
وقوله تعالى :﴿ إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَثاً ﴾ معناهُ مَواتٌ من حَجرٍ، أَو مَدَرٍ، أَوْ مَا أَشبهُ ذَلِكَ.
وقوله تعالى :﴿ شَيْطَناً مَّرِيداً ﴾ معناهُ مُتَمرِدٌ.
وقوله تعالى :﴿ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَمِ ﴾ معناهُ يُقَطِّعنَّ.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً ﴾ معناهُ مَعدِلٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً ﴾ معناه ذهابٌ عنها، أَو تغير ما.
وقوله تعالى :﴿ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ﴾ معناهُ كَالمَسجُونةِ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِن تَلْوُواْ ﴾ معناهُ تَمْطِلُوا.
وقوله تعالى :﴿ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ ﴾ معناهُ نَغْلُبُ عَليكُم.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ فَجَهَنَمُ أَدرَاكٌ معناهُ مَنازِلٌ، وأَطْباقٌ. ويقالُ : إِنَّها تَوابيتُ مِنْ حَدِيدٍ مُبهمةٍ : معناهُ مُقْفَلةٌ عَلِيهِمْ.
وقوله تعالى :﴿ أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ﴾ معناه عَلانِيةٌ.
وقوله تعالى :﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ﴾ معناهُ بكُفرِهِمْ وتَوهمِهِم إِدْرَاكَ الله تَعالى جَهْرَةً.
وقوله تعالى :﴿ وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ ﴾ معناهُ الجَبلُ.
وقوله تعالى :﴿ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا ﴾ معناهُ خَتَمَ عليهَا.
وقوله تعالى :﴿ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ ﴾ معناهُ لاَ تُجَاوزُوا القَدَرَ.
وقوله تعالى :﴿ لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ ﴾ معناهُ لَنْ يَأْنَفَ.
سورة النساء
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

تُعَدُّ سورةُ (النِّساء) إحدى السُّوَر الطِّوال التي مَن أخذها عدَّه الصحابةُ حَبْرًا، وقد دلَّ اسمُ السورة على مقصدِها الأعظم؛ وهو إيضاحُ كثير من الأحكام التي تتعلَّقُ بالمرأة، وقد أعْلَتْ هذه السورةُ من شأنِ المرأة في الإسلام وكرَّمتها، وأوضَحتْ ما لها وما عليها؛ لذلك كانت تُسمَّى بسورة (النِّساء الكبرى). وقد اشتمَلتْ أيضًا على آياتٍ أصَّلتْ لعلم الفرائض، الذي به يُعلَم تقسيمُ الميراث، وجاءت ببيانِ تشريع معاملات الأقرباء وحقوقِهم، وأوضَحتْ علاقةَ المسلمين بالكفار، متعرِّضةً لصفةِ صلاة الخوف، وما يَتبَع ذلك من أحكامٍ؛ فمَن أخَذها فقد أخذ علمًا وافرًا.

ترتيبها المصحفي
4
نوعها
مدنية
ألفاظها
3763
ترتيب نزولها
92
العد المدني الأول
175
العد المدني الأخير
175
العد البصري
175
العد الكوفي
176
العد الشامي
177

* قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُواْ فِي اْلْيَتَٰمَىٰ فَاْنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ اْلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ﴾ [النساء: 3]:

صحَّ عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها: «أنَّ رجُلًا كانت له يتيمةٌ، فنكَحَها، وكان لها عَذْقٌ، وكان يُمسِكُها عليه، ولم يكُنْ لها مِن نفسِهِ شيءٌ؛ فنزَلتْ فيه: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُواْ فِي اْلْيَتَٰمَىٰ﴾، أحسَبُه قال: كانت شريكتَه في ذلك العَذْقِ، وفي مالِه». أخرجه البخاري (٤٥٧٣).

* قوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اْللَّهُ فِيٓ أَوْلَٰدِكُمْۖ﴾ [النساء: 11]:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما، قال: «عادَني النبيُّ ﷺ وأبو بكرٍ في بني سَلِمةَ ماشيَينِ، فوجَدَني النبيُّ ﷺ لا أعقِلُ شيئًا، فدعَا بماءٍ، فتوضَّأَ منه، ثم رَشَّ عليَّ، فأفَقْتُ، فقلتُ: ما تأمُرُني أن أصنَعَ في مالي يا رسولَ اللهِ؟ فنزَلتْ: ﴿يُوصِيكُمُ اْللَّهُ فِيٓ أَوْلَٰدِكُمْۖ﴾». أخرجه البخاري (٤٥٧٧).

* قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ اْلنِّسَآءَ كَرْهٗاۖ﴾ [النساء: 19]:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كانوا إذا ماتَ الرَّجُلُ كان أولياؤُه أحَقَّ بامرأتِه: إن شاءَ بعضُهم تزوَّجَها، وإن شاؤوا زوَّجوها، وإن شاؤوا لم يُزوِّجوها؛ فهم أحَقُّ بها مِن أهلِها؛ فنزَلتْ هذه الآيةُ في ذلك». أخرجه البخاري (٦٩٤٨).

* قوله تعالى: ﴿أَطِيعُواْ اْللَّهَ وَأَطِيعُواْ اْلرَّسُولَ وَأُوْلِي اْلْأَمْرِ مِنكُمْۖ﴾ [النساء: 59]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «نزَلتْ في عبدِ اللهِ بنِ حُذَافةَ بنِ قيسِ بنِ عَدِيٍّ إذ بعَثَه النبيُّ ﷺ في سَرِيَّةٍ». أخرجه البخاري (٤٥٨٤).

* قوله تعالى: ﴿فَلَا ‌وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء: 65]:

عن عُرْوةَ بن الزُّبَيرِ، قال: «خاصَمَ الزُّبَيرُ رجُلًا مِن الأنصارِ في شَرِيجٍ مِن الحَرَّةِ، فقال النبيُّ ﷺ: «اسقِ يا زُبَيرُ، ثم أرسِلِ الماءَ إلى جارِك»، فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، أَنْ كان ابنَ عَمَّتِكَ؟! فتلوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ ﷺ، ثم قال: «اسقِ يا زُبَيرُ، ثم احبِسِ الماءَ حتى يَرجِعَ إلى الجَدْرِ، ثم أرسِلِ الماءَ إلى جارِك»، واستوعى النبيُّ ﷺ للزُّبَيرِ حقَّه في صريحِ الحُكْمِ حين أحفَظَه الأنصاريُّ، كان أشارَ عليهما بأمرٍ لهما فيه سَعةٌ، قال الزُّبَيرُ: فما أحسَبُ هذه الآياتِ إلا نزَلتْ في ذلك: ﴿فَلَا ‌وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾». أخرجه البخاري (٤٥٨٥).

* قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى اْلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوٓاْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ اْلصَّلَوٰةَ﴾ [النساء: 77]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما: «أنَّ عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ وأصحابًا له أتَوُا النبيَّ ﷺ بمكَّةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا كنَّا في عِزٍّ ونحن مشركون، فلمَّا آمَنَّا صِرْنا أذلَّةً، فقال: «إنِّي أُمِرْتُ بالعفوِ؛ فلا تُقاتِلوا»، فلمَّا حوَّلَنا اللهُ إلى المدينةِ، أمَرَنا بالقتالِ، فكَفُّوا؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى اْلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوٓاْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ اْلصَّلَوٰةَ﴾». أخرجه النسائي (٣٠٨٦).

* قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىٰٓ إِلَيْكُمُ اْلسَّلَٰمَ لَسْتَ مُؤْمِنٗا﴾ [النساء: 94]:

عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كان رجُلٌ في غُنَيمةٍ له، فلَحِقَه المسلمون، فقال: السَّلامُ عليكم، فقتَلوه، وأخَذوا غُنَيمتَه؛ فأنزَلَ اللهُ في ذلك إلى قولِه: ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ اْلْحَيَوٰةِ اْلدُّنْيَا﴾ [النساء: 94]؛ تلك الغُنَيمةُ»، قال: «قرَأ ابنُ عباسٍ: السَّلَامَ». أخرجه البخاري (٤٥٩١).

* قوله تعالى: ﴿لَّا يَسْتَوِي اْلْقَٰعِدُونَ مِنَ اْلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي اْلضَّرَرِ وَاْلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ اْللَّهِ﴾ [النساء: 95]:

عن البراءِ بن عازبٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ: ﴿لَّا يَسْتَوِي اْلْقَٰعِدُونَ مِنَ اْلْمُؤْمِنِينَ﴾ ﴿وَاْلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ اْللَّهِ﴾، قال النبيُّ ﷺ: «ادعُ لي زيدًا، وَلْيَجِئْ باللَّوْحِ والدَّواةِ والكَتِفِ - أو الكَتِفِ والدَّواةِ -، ثم قال: «اكتُبْ ﴿لَّا يَسْتَوِي اْلْقَٰعِدُونَ﴾»، وخَلْفَ ظَهْرِ النبيِّ ﷺ عمرُو بنُ أمِّ مكتومٍ الأعمى، قال: يا رسولَ اللهِ، فما تأمُرُني؛ فإنِّي رجُلٌ ضريرُ البصَرِ؟ فنزَلتْ مكانَها: ﴿لَّا يَسْتَوِي اْلْقَٰعِدُونَ مِنَ اْلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي اْلضَّرَرِ وَاْلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ اْللَّهِ﴾». أخرجه البخاري (٤٩٩٠).

* قوله تعالى: ﴿إِنَّ اْلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ اْلْمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمْ﴾ [النساء: 97]:

عن محمَّدِ بن عبدِ الرحمنِ أبي الأسوَدِ، قال: «قُطِعَ على أهلِ المدينةِ بَعْثٌ، فاكتُتِبْتُ فيه، فلَقِيتُ عِكْرمةَ مولَى ابنِ عباسٍ، فأخبَرْتُه، فنهاني عن ذلك أشَدَّ النَّهْيِ، ثم قال: أخبَرَني ابنُ عباسٍ: أنَّ ناسًا مِن المسلمين كانوا مع المشركين يُكثِّرون سوادَ المشركين على عهدِ رسولِ اللهِ ﷺ، يأتي السَّهْمُ فيُرمَى به فيُصِيبُ أحدَهم فيقتُلُه، أو يُضرَبُ فيُقتَلُ؛ فأنزَلَ اللهُ: {إِنَّ اْلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ اْلْمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمْ} الآيةَ». أخرجه البخاري (4596).

سُمِّيتْ سورةُ (النِّساء) أيضًا بسورة (النِّساء الكُبْرى)، أو (الطُّولى):

للحديثِ الوارد عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: «نزَلتْ سُورةُ النِّساءِ القُصْرى بعد الطُّولى». أخرجه البخاري (٤٥٣٢).

وسورةُ (النِّساء الصُّغْرى أو القُصْرى) هي سورةُ (الطَّلاق).

وإنما سُمِّيتْ سورة (النِّساء) بسورة (النِّساء الكُبْرى)؛ لكثرةِ ما فيها من أحكامٍ تتعلق بالنِّساء.

* أنَّ رسولَ الله ﷺ بكى لسماعها:

فقد صحَّ عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه أنَّه قال: «قالَ لي النبيُّ ﷺ: «اقرَأْ عَلَيَّ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، آقرَأُ عليك وعليك أُنزِلَ؟! قال: «نَعم»، فقرَأْتُ سورةَ النِّساءِ حتى أتَيْتُ إلى هذه الآيةِ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِيدٖ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِ شَهِيدٗا﴾ [النساء: 41]، قال: «حَسْبُك الآنَ»، فالتفَتُّ إليه فإذا عَيْناهُ تَذرِفانِ». أخرجه البخاري (5055).

* مَن أخَذ سورةَ (النِّساءِ) عُدَّ حَبْرًا:

فعن عائشةَ رضي الله عنها، عن رسولِ اللهِ ﷺ، قال: «مَن أخَذَ السَّبْعَ الأُولَ مِن القرآنِ، فهو حَبْرٌ». أخرجه أحمد (24575).

ثبَتتْ قراءتُه ﷺ لسورةِ (النِّساء) في قيامِه بالليل:

جاء عن حُذَيفةَ بن اليمانِ رضي الله عنهما أنه قال: «صلَّيْتُ مع النبيِّ ﷺ ذاتَ ليلةٍ، فافتتَحَ البقرةَ، فقلتُ: يَركَعُ عند المائةِ، ثم مضى، فقلتُ: يُصلِّي بها في ركعةٍ، فمضى، فقلتُ: يَركَعُ بها، ثم افتتَحَ النِّساءَ فقرَأها، ثم افتتَحَ آلَ عِمْرانَ فقرَأها، يَقرأُ مُترسِّلًا». أخرجه مسلم (772).

اشتَملتِ السُّورةُ على عِدَّةِ موضوعات، جاءت على الترتيبِ الآتي:

أصل البشرية، وخالقها واحد؛ فلا عدوانَ على المال والنسل (١-١٨).

تكريم المرأة وحقها كزوجة (١٩-٢٨).

استقلال المرأة بنفسها ومالها (١٩-٢١).

المُحرَّمات من النساء (٢٢-٢٤).

نكاح الإماء (٢٥).

تعقيب وموعظة (٢٦-٢٨).

حُرْمة الأموال، والقوامة المالية في الأسرة (٢٩-٤٣).

دور اليهود التخريبي، أمر الله يقوم على العدل (٤٤-٥٨).

أساس الدِّين، وطاعة الله والرسول (٥٩-٧٠).

قتال أعداء الحقِّ ضروريٌّ لتحرير المستضعَفِين وحماية الحق (٧١-٩٤).

علاقة الهجرة بالتحرير والقتال (٩٥-١٠٤).

حُكْمُ الله عدلٌ مطلق، وجزاؤه حقٌّ وعدل (١٠٥-١٣٥).

وَلاية الكافرين نفاق (١٣٦-١٤٩).

انحرافات أهل الكتاب الاعتقادية والسلوكية (١٥٠-١٦٢).

الوحيُ لتحرير الناس لم ينقطع من بداية البشرية إلى البعثة (١٦٣-١٧٠).

الغلوُّ عند أهل الكتاب أخرَجهم من الإيمان (١٧١-١٧٣).

القرآن دليلٌ قاطع، وحُجَّةٌ واضحة (١٧٤-١٧٦).
ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (2 /40).

يدور محورُ هذه السُّورةِ حول بيانِ تشريع معاملات الأقرباء وحقوقهم، وأحكام المعاملات بين جماعة المسلمين في الأموال والدِّماء، وأحكامِ القتل عمدًا وخطأً، وتأصيلِ الحُكْمِ الشرعي بين المسلمين في الحقوق، والدفاعِ عن المعتدَى عليه، والتحذيرِ من اتِّباع الهوى، والأمرِ بالبِرِّ، والمواساة، وأداء الأمانات، والتمهيدِ لتحريم شُرْبِ الخمر. ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (4 /213).