" صفحة رقم ٨٠ "
) دِينًا ( نصب على البدل من محل ) إِلَى صِراطِ ( لأنّ معناه : هداني صراطاً، بدليل قوله :) وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُّسْتَقِيماً ( ( البقرة : ٤٢ ) والقيم : فيعل، من قام، كسيد من ساد، وهو أبلغ من القائم. وقرىء :( قيماً ) والقيم : مصدر بمعنى القيام وصف به. و ) مِلَّةِ إِبْراهِيمَ ( عطف بيان. و ) حَنِيفاً ( حال من إبراهيم.
) قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذالِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ( ٧ )
الأنعام :( ١٦٢ ) قل إن صلاتي.....
) قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى ( وعبادتي وتقرّبي كله. وقيل : وذبحي. وجمع بين الصلاة والذبح كما في قوله :) فَصَلّ لِرَبّكَ وَانْحَرْ ( ( الكوثر : ٢ ) وقيل : صلاتي وحجّي من مناسك الحج ) وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى ( وما آتيه في حياتي، وما أموت عليه من الإيمان والعمل الصالح ) للَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ( خالصة لوجهه ) وَبِذالِكَ ( من الإخلاص ) أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ( لأنّ إسلام كل نبيّ متقدّم لإسلام أمّته.
) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَىْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ( ٧ )
الأنعام :( ١٦٤ ) قل أغير الله.....
) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِى رَبّا ( جواب عن دعائهم له إلى عبادة آلهتهم، والهمزة للإنكار، أي منكر أن أبغي رباً غيره ) وَهُوَ رَبُّ كُلّ شَىْء ( فكل من دونه مربوب ليس في الوجود من له الربوبية غيره، كما قال :) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونّى أَعْبُدُ ( ( الزمر : ٦٤ )، ) وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا ( جواب عن قولهم :) اتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ ( ( العنكبوت : ١٢ ).
) وَهُوَ الَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الاٌّ رْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ( ٧ )
الأنعام :( ١٦٥ ) وهو الذي جعلكم.....
) جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الاْرْضِ ( لأنّ محمداً ( ﷺ ) خاتم النبيين فخلفت أمّته سائر الأمم. أو جعلهم يخلف بعضهم بعضاً. أو هم خلفاء الله في أرضه يملكونها ويتصرفون فيها ) وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ( في الشرف والرزق ) لِيَبْلُوَكُمْ فِيمَا ءاتَاكُمُ ( من نعمة المال والجاه، كيف تشكرون تلك النعمة، وكيف يصنع الشريف بالوضيع، والحرّ بالعبد، والغني بالفقير ) إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ ( لمن كفر نعمته ) وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ( لمن قام يشكرها. ووصف العقاب بالسرعة، لأنّ ما هو آت قريب.