" صفحة رقم ٧٦ "
) وَأَنَّ هَاذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذالِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (
الأنعام :( ١٥٣ ) وأن هذا صراطي.....
وقرىء :( وأَنْ هذا صراطي مستقيماً ) بتخفيف ( أن ) وأصله : وأنه هذا صراطي، على أن الهاء ضمير الشأن والحديث. وقرأ الأعمش :( وهذا صراطي ). وفي مصحف عبد الله :( هذا صراط ربكم ). وفي مصحف أبيّ :( وهذا صراط ربك ) ) وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ ( الطرق المختلفة في الدين، من اليهودية والنصرانية، والمجوسية، وسائر البدع والضلالات ) فَتَفَرَّقَ بِكُمْ ( فتفرقكم أيادي سبا ) عَن سَبِيلِهِ ( عن صراط الله المستقيم وهو دين الإسلام. وقرىء :( فَتَّفَرَّقَ ) بإدغام التاء. وروى أبو وائل عن ابن مسعود عن النبيّ ( ﷺ ) :
( ٣٨٣ ) أنه خط خطاً ثم قال : هذا سبيل الرشد، ثم خط عن يمينه وعن شماله خطوطاً ثم قال : هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم تلا هذه الآية ) وَأَنَّ هَاذَا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ( وعن ابن عباس رضي الله عنهما : هذه الآيات محكمات لم ينسخهنّ شيء من جميع الكتب. وقيل : إنهنّ أمّ الكتاب، من عمل بهنّ دخل الجنة، ومن تركهنّ دخل النار، وعن كعب الأحبار : والذي نفس كعب بيده إنّ هذه الآيات لأول شيء في التوراة. فإن قلت : علام عطف قوله :) ثُمَّ ءاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ( قلت : على ) وَصَّاكُمْ بِهِ (. فإن قلت : كيف صحّ عطفه عليه بثم والإيتاء قبل التوصية بدهر طويل ؟ قلت : هذه التوصية قديمة، لم تزل توصاها كل أمّة على لسان نبيهم، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : محكمات لم ينسخهنّ شيء من جميع الكتاب، فكأنه قيل : ذلكم وصاكم به يا بني آدم قديماً وحديثاً.
) ثُمَّ ءاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِى أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ( ٧ )
الأنعام :( ١٥٤ ) ثم آتينا موسى.....
) ثُمَّ ( أعظم من ذلك أنا ) مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا ( وأنزلنا هذا الكتاب المبارك. وقيل :


الصفحة التالية
Icon