سبحانه ﴿فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا﴾ [الآية: ٤٣] بسورة النازعات. وقد أشار الحافظ ابن الجزري إلى الكلمات الثلاث التي بعد العشر في المقدمة الجزرية بقوله:
وكل ما سألتموهُ واختُلِف | ردُّوا كذا قل بئسما والوصل صِفْ |
خلفتموني واشترَوْا في ما اقْطَعا | أُوحي أفضتُمُ اشتهتْ يبلُوا معَا |
ثاني فعلْنَ وقعَتْ رومٍ كِلا | تنزيل شُعَرا وغير ذي صِلاَ |
القسم الأول: موصول باتفاق أي وصل النون من "أين" بالميم من "ما" في موضعين اثنين هما قوله تعالى: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ الله﴾ [الآية: ١١٥] بسورة البقرة وقوله سبحانه: ﴿أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ﴾ [الآية: ٧٦] بسورة النحل.
القسم الثاني: مختلف فيه بين القطع والوصل فرسم في بعض المصاحف مقطوعاً وفي بعضها موصولاً وذلك في ثلاثة مواضع:
الأول: قوله تعالى: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الموت وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ﴾ [الآية: ٧٨] بسورة النساء.
الثاني: قوله تعالى: ﴿أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ * مِن دُونِ الله﴾ [الآيتان: ٩٢، ٩٣] بسورة الشعراء.
الثالث: قوله سبحانه: ﴿أَيْنَمَا ثقفوا أُخِذُواْ﴾ [الآية: ٦١] بسورة الأحزاب.
القسم الثالث: مقطوع باتفاق أي اتفقت المصاحف على قطع "أين" عن "ما" وذلك فيما سوى الموضعين المتفق على الوصل فيهما والمواضع الثلاثة المختلف فيها بين القطع والوصل وذلك نحو قوله تعالى: ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ الله جَمِيعاً﴾ [الآية: ١٤٨] بسورة البقرة، وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ﴾ [الآية: ٤] بسورة