رحم الله الجميع. ورحمنا معهم بمنه وكرمه آمين.
الكلمة الثالثة عشرة: "في" الجارة مع "ما" الموصولة. اختلف كتاب المصاحف في هذه الكلمة وينحصر اختلافهم هذا في أربعة أقوال وإليك بيانها:
القول الأول: وفيه ثلاثة أقسام:
القسم الأول: مقطوع باتفاق أي قطع "في" عن "ما" وذلك في موضع واحد وهو قوله تعالى: ﴿أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَآ آمِنِينَ﴾ [الآية: ١٤٦] بسورة الشعراء.
القسم الثاني: مختلف فيه بين القطع والوصل فرسم في بعض المصاحف مقطوعاً وفي بعضها موصولاً، والأشهر القطع وعليه العمل وذلك في عشرة مواضع:
الأول: قوله تعالى: ﴿فِي مَا فَعَلْنَ في أَنْفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ﴾ [الآية: ٢٤٠] وهو الموضع الثاني بسورة البقرة.
الثاني: قوله تعالى: ﴿لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم﴾ [الآية: ٤٨] بسورة المائدة.
الثالث: قوله سبحانه: ﴿لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم﴾ [الآية: ١٦٥] آخر سورة الأنعام.
الرابع: قوله عز شأنه: ﴿قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً﴾ [الآية: ١٤٥] بسورة الأنعام أيضاً.
الخامس: قوله عز من قائل: ﴿وَهُمْ فِي مَا اشتهت أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ﴾ [الآية: ١٠٢] بسورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
السادس: قوله تعالى: ﴿لَمَسَّكُمْ فِي مَآ أَفَضْتُمْ﴾ [الآية: ١٤] بسورة النور.
السابع: قوله تعالى: ﴿شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ﴾ [الآية: ٢٨] بسورة الروم.


الصفحة التالية
Icon