المفردات في غريب القرآن، ص : ٣٧٢
رأس
الرَّأْسُ معروف، وجمعه رُؤُوسٌ، قال :
وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً [مريم / ٤]، وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ [البقرة / ١٩٦]، ويعبّر بِالرَّأْسِ عن الرَّئِيسِ، والْأَرْأَسُ : العظيم الرّأس، وشاة رَأْسَاءُ : اسودّ رأسها. ورِيَاسُ السّيف : مقبضه.
ريش
رِيشُ الطائر معروف، وقد يخصّ الجناح من بين سائره، ولكون الرِّيشِ للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب. قال تعالى : وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى
[الأعراف / ٢٦]، وقيل : أعطاه إبلا بِرِيشِهَا، أي : ما عليها من الثياب والآلات، ورِشْتُ السّهم أَرِيشُهُ رَيْشاً فهو مَرِيشٌ : جعلت عليه الرّيش، واستعير لإصلاح الأمر، فقيل :
رِشْتُ فلانا فَارْتَاشَ، أي : حسن حاله، قال الشاعر :
٢٠٤ -
فَرِشْنِي بخير طالما قد بريتني فخير الموالي من يَرِيشُ ولا يبري
«١» ورمح رَاشٌ : خوّار، تصوّر منه خور الرّيش.
روض
الرَّوْضُ : مستنقع الماء، والخضرة، قال :
فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
[الروم / ١٥]، وباعتبار الماء قيل : أَرَاضَ الوادي، واسْتَرَاضَ، أي : كثر ماؤه، وأَرَاضَهُمْ : أرواهم. والرِّيَاضَةُ : كثرة استعمال النّفس ليسلس ويمهر، ومنه : رُضْتُ الدّابّة. وقولهم : افعل كذا ما دامت النّفس مُسْتَرَاضَةً «٢»، أي : قابلة للرّياضة، أو معناه :
متّسعة، ويكون من الرّوض والْإِرَاضَةِ. وقوله :
فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
[الروم / ١٥]، فعبارة عن رِيَاضِ الجنة، وهي محاسنها وملاذّها.
وقوله : فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ
[الشورى / ٢٢]، فإشارة إلى ما أعدّ لهم في العقبى من حيث الظاهر، وقيل : إشارة إلى ما أهّلهم له من العلوم والأخلاق التي من تخصّص بها، طاب قلبه.
ريع
الرِّيعُ : المكان المرتفع الذي يبدو من بعيد، الواحدة رِيعَةٌ. قال : أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً
[الشعراء / ١٢٨]، أي : بكلّ مكان مرتفع، وللارتفاع قيل : رَيْعُ البئر : للجثوة المرتفعة حواليها، ورَيْعَانُ كلّ شيء : أوائله التي تبدو منه، ومنه استعير الرَّيْعُ للزيادة والارتفاع الحاصل، ومنه : تَرَيَّعَ السّراب «٣».
روع
الرُّوعُ : الخلد، وفي الحديث :«إنّ روح
(١) البيت لسويد بن الصامت.
وهو في اللسان : ريش، والبصائر ٣ / ١١٤ دون نسبة فيهما، والبيان والتبيين ٤ / ١٣٠، والفائق ٢ / ٦٠.
(٢) انظر : المجمل ٢ / ٤٠٦.
(٣) يقال : تريّع السراب : إذا جاء وذهب. انظر : المجمل ٢ / ٤١٠، واللسان (ريع).