فصل فى حجة القراءات فى السورة الكريمة


قال ابن خالويه :
ومن سورة البلد
قوله تعالى ﴿ فك رقبة أو إطعام ﴾ يقرآن بالرفع لانهما مصدران فالاول مضاف فحذف التنوين منه لمكان الاضافة والثاني مفرد فثبت التنوين فيه لمكان الافراد ويقرآن بالفتح لانهما فعلان ماضيان فالحجة لمن جعلهما مصدرين معناه عنده فاقتحام العقبة وهي الصراط فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة وهي المجاعة يتيما ثم علق ذلك بشرط الايمان
وفي نصب اليتيم ها هنا خلف بين النحويين قال البصريون المصدر اذا دخله التنوين او الالف واللام عمل عمل الفعل بمعناه لانه اصل للفعل والفعل مشتق منه مبني للازمنه الثلاثة فهو يعمل بالمعنى عمل الفعل باللفظ
وقال الكوفيون المصدر اذا نون او دخلت عليه الالف واللام لم يعمل في الاسماء لانه قد دخل في جملة الاسماء وحصل في حيزها والاسم لا يعمل في الاسم نصبا فقيل لهم فبم تنصبون يتيما ها هنا فقالوا بمشتق من المصدر وهو الفعل ويكون قوله مسكينا معطوفا على قوله يتيما والحجة لمن فتحهما انه بناهما بناء الفعل الماضي وجعل فاعلهما الانسان المقدم ذكره والرقبة واليتيم منصوبان بتعدي
الفعل اليهما والمقربة ها هنا القرابة اتى بها بهذا اللفظ لمكان مسغبة ومتربة
قوله تعالى ﴿ عليهم نار مؤصدة ﴾ ها هنا وفي الهمزة يقرآن بتحقيق الهمز وحذفه فالحجة لمن حقق الهمز انه اخذه من آصدت النار فهي مؤصدة والحجة لمن حذف الهمز انه اخذه من اوصدت النار فهي موصدة الا ان حمزة اذا وصل همز واذا وقف لم يهمز وهما لغتان فصيحتان معناهما اغلقت عليهم فهي مغلقة والمشأمة الشمال ها هنا وفي الواقعة بلغة بني غطيف. أ هـ ﴿الحجة فى القراءات السبعة صـ ٣٧١ ـ ٣٧٢﴾


الصفحة التالية
Icon