أدلّت فلم أحمل وقالت فلم أجب لعمر أبيها انني لظلوم
(زَبَداً) : الزبد وضر الغليان والوضر بفتحتين وبالضاد المعجمة وسخ الدسم ونحوه وعبارة الخازن : الزبد ما يعلو على وجه الماء عند الزيادة كالحبب وكذلك ما يعلو على القدر عند غليانها والمعنى فاحتمل السيل الذي حدث من ذلك الماء زبدا رابيا أي عاليا مرتفعا فوق الماء طافيا عليها، وفي القاموس : الزبد ما يعلو على وجه الماء ونحوه من الرغوة ومن معانيه الخبث ومنه المثل :« صرّح المخض عن الزبد » يعنون بالزبد رغوة اللبن يضرب للصدق يحصل بعد الخبر المظنون (جُفاءً) قال ابن الأنباي : الجفاء المتفرق يقال جفأت الريح السحاب أي قطعته ومزقته وقيل الجفاء ما يرمي به السيل يقال جفأت
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ١٠٧
القدر بزبدها تجفأ من باب قطع وجفأ السيل بزبده وأجفأ وأجفل باللام وفي همزة جفاء وجهان أظهرهما أنها أصل لوجودها في تصاريف هذه المادة والثاني أنها بدل من واو وقال في الأساس :« ذهب الزبد جفاء أي مدفوعا مرميا به قد جفأه الوادي الى جنباته ويقال : جفأت القدر بزبدها، ومرّ جفاء من العسكر الى البيات أي جماعة معتزلة من معظمه وتقول سامه جفاء ونبذه جفاء إذا عزله عن صحبته ».
و حكى أبو عبيدة أنه سمع رؤبة يقرأ جفالا قال أبو عبيدة يقال :
أجفلت القدر إذا قذفت بزبدها وأجفلت الريح السحاب إذا قطعته » قال أبو حاتم : لا يقرأ بقراءة رؤبة لأنه كان يأكل الفأر.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon